responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومن النّهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمّد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 18

وأحياناً فرض الرأي بالقوة.

وإنّنا اليوم قد أصبحنا في قرن جديد ، تطوّرت فيه مناهج البحث والمعرفة ، وأصبح بإمكان أي فرد البحث وسبر أغوار ما يريد من فكر سياسي أو ديني دون أن يتحفّظ أو أن يمنعه أحد.

ونحن اليوم في عالمنا المعاصر لسنا كالسابق حيث كان البحث والحوار مقتصراً على أفراد معينين وكان لا يحق لأحد اعتراضهم أو نقاشهم ، بل كانوا هم المتفرّدين في وضع القوانين وتفسيرها.

كما أنّ مفهوم التعصب يعدّ أمراً مدمّراً للأمّة الإسلامية ، حيث يجعلها عرضة للتفرقة والتشرذم ، ويخلق عداءً دائماً بين أطراف الأمّة الإسلامية.

ولوحظ أن العداء والتعصب لا يأتي إلاّ من نقص حاصل في النفوس ، فهو وسيلة لإخفاء الأخطاء والعيوب ، وقد قال الإمام علي عليه‌السلام : « ليكن أفضل الناس عندك من أهدى إليك عيبك أو خطأك »[١].

ويأتي التعصب أحياناً من جهل حاصل بالأُمور المحيطة ، وعدم تنشيط العقل وتفعيله ، وعدم فتح الحوار مع الآخر ، بغضّ النظر عن أفكار ورؤى الطرف الآخر.


[١] شرح نهج البلاغة ، لمحمد عبده : غرر الكلم.

نام کتاب : ومن النّهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمّد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست