responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومن النّهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمّد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 120

فعارضه أبو لهب وقال : « والله لنمنعنه مابقينا »[١] ، وعندما نصّ الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على علي عليه‌السلام قالوا لأبي طالب بعد خروجهم من الدار وقام بانذارهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قالوا له : « قد أمرك أن تسمع لابنك »[٢] ـ يعنون علياً ـ ولكنه لم يأبه لقولهم بل أجابهم : « دعوه فلن يألوا ابن عمه خيراً »[٣].

فكيف لا يكون مؤمناً؟! بل هو مؤمن بكل وجوده ، وهو يأمر أخاه حمزة بأن يلحق بمحمد وينصره ، وأبيات شعره خير دليل على إيمانه وحثه إلى أخيه حمزة (رضي الله عنه) الذي كان يكنّى بأبي يعلى :

فصبراً أبا يعلى على دين أحمدِ

وكن مظهراً للدين وفقت صابرا

وحُط من أتى بالحق من عند ربه

بصدق وعزم ( وحق ) لاتكن حمزُ كافرا

فقد سرني إذ قلت إنك مؤمن

فكن لرسول الله في الله ناصرا


[١] الكامل في التاريخ لابن الأثير : ٢ / ٦١.

[٢] تاريخ الطبري : ٢ / ٣٢١.

[٣] الطبقات الكبرى لابن سعد ، ذكر علامات النبوة بعد نزول الوحي : ١ / ١٤٧ ، تاريخ دمشق ٤٢ / ٤٦.

نام کتاب : ومن النّهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمّد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست