responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومن النّهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمّد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 119

والإمام عليه‌السلام عن يمينه فيقول لابنه جعفر : « صلّ جناح ابن عمك وصلّ عن يساره »[١].

إيمان أبي طالب

ما كان وما مات أبو طالب إلاّ مؤمناً ، موحداً بالله ، مصدّقاً بدعوة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وقد كان على دين الحنيفية دين سيدنا إبراهيم الخليل عليه‌السلام ، ويعلم أن نبياً سيولد في العرب من أكرم البيوت ، التي كانت أعناق القبائل واليهود تشرأب له.

فعندما تنقل من مكان إلى آخر مصطحباً معه ابن أخيه محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وقول العرفاء له : سيكون لهذا الغلام شأن كبير فاحفظه وانصره وسيكون له أعداء ، وعندما أظهر النبي الكريم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دعوته ، قال له أبو طالب : « أخرج ابن أبي فإنك الرفيع كعباً ، والمنيع حزباً ، والأعلى أبا ، والله لا يسلقك لسان إلاّ سلقته ألسن حداد ، واجتذبته سيوف حداد ، والله لتذللن لك العرب ذل البهم لحاضنها ... »[٢].

هذا قمة الإيمان بعينه ، وقد دافع وناهض من أجل محمد ،


[١] أُسد الغابة لابن الأثير : ١ / ٢٨.

[٢] هذا الكلام ذكره ابن طاووس في الطرائف : ١ح ٣٨٨ عن كتاب نهاية الطلب وغاية السؤول في مناقب آل الرسول لإبراهيم بن علي الدينوري ، وانظر : شيخ الأبطح ٢٢ ط بغداد ، وأبو طالب مؤمن قريش ١٢٤ ط مصر.

نام کتاب : ومن النّهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمّد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست