نام کتاب : وضوء عبد الله بن عباس ودور السياسة في اختلاف النقل عنه نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 106
العصر الإسلامي الأوّل ، ويرشدنا إلى ذلك ما فعله ابن عبّاس وابن عقيل مع الربيع ، وقد فهمت الربيع من ابن عقيل أنّه جاءها مستنكرا لا مستفهما إذ قالت له « وقد جاءني ابن عم لك » تريد بذلك ابن عبّاس.
وإنّ ابن عقيل بسؤاله إياها : « فبأيِّ شيء كان الإناء »؟ أراد إرشادها إلى سقم حكايتها ؛ إذ أنّ ما تنقله لا يتّفق مع الثابت عن رسول اللّه ، وأنّه صلىاللهعليهوآله كان يتوضّأ بالمد ويغتسل بالصاع ، وهو الآخر لا يتّفق مع غسل الأعضاء ثلاثا ، لأنّ تثليث الأعضاء يحتاج إلى أضعاف مُدٍّ من ماء ، وأنّ المدّ هو الذي يتفق مع غسل الأعضاء مرة أو مرتين ، وبعد ذلك لا يبقى ماء كي تُغسل به الرجلان ، ويتعين بذلك المسح فيهما. وبعبارة أخرى : إنّ ابن عقيل أراد أن ينقد كلامها عملاً ويوضّح لها عدم تطابق ما تحكيه مع ما تفرضه في عدد الغسلات ، وغسل الممسوحات.
ويؤيّد هذا ما حكاه ابن جريج ، عن عبداللّه بن أبي يزيد ، عن ابن عبّاس ، قال : قال رجل : كم يكفيني من الوضوء؟
قال [ ابن عبّاس ] : مدٌّ.
قال : كم يكفيني للغسل؟
قال [ ابن عبّاس ] : صاع.
قال : فقال الرجل : لا يكفيني؟
قال : [ ابن عبّاس ] لا أُمَّ لك! قد كفى مَن هو خير منك
نام کتاب : وضوء عبد الله بن عباس ودور السياسة في اختلاف النقل عنه نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 106