نام کتاب : هبة السماء نویسنده : علي الشيخ جلد : 1 صفحه : 76
فدخل بطرس ورأى
الأكفان موضوعة ، ومن ثم دخل التلميذ الآخر فآمن ، لأنهم لم يكونا بعد يعرفون أنه
ينبغي أن يقوم من الأموات ، فمضى التلميذان وبقيت مريم المجدلية وهز تبكي فنظرت
إلى القبر وإذا بملاكين بثياب بيض ( يو : ـ ٢٠ : ١ ـ ١٣ ).
وأما ظهوره لتلاميذه ولآخرين فهو الآخر
مختلف فيه ، فمتي ينقل أنه ظهر لمريم المجدلية ومريم الأخرى وسجدتا له وأمرهما أن
يقولا لأخوته أن يذهبوا إلى الجليل وهناك يرونه ( متي : ٢٨ : ٩ ـ ٢٠ ) وذهب
التلاميذ ولما رأوه سجدوا له وبعضهم شكوا ( متي ٢٨ : ـ ١٦ ـ ١٨ ).
وأما مرقس فإنه يذكر في إنجيله أن
الملاك الذي رأته مريم المجدلية هو الذي قال لها وللنساء اللاتي معها ( إذهبن وقلن
لتلاميذه ولبطرس إنه يسبقكم إلى الجليل هناك ترونه ) ( مر : ١٦ : ٧ ـ ٨ ) ، ويردف
مرقس أنه ظهر أولا لمريم المجدلية وحدها التي كان قد أخرج منها سبعة شياطين ، فذهبت
هذه وأخبرت الذين كانوا معه ولم يصدقوا ( مر : ١٦ : ٩ ـ ١٢ ) وبعد ذلك ظهر لاثنين
منهم وأخبرا البقية فلم يصدقوا ( مر : ١٦ ـ ١٢ ـ ١٣ ) وأخيرا ظهر للأحد عشر وهم
متكئون ووبخ عدم إيمانهم وقساوة قلوبهم لأنهم لم يصدقوا الذين نظروه قد قام ( مر :
١٦ : ١٤ ـ ١٦ ).
وأما لوقا فإنه ينقل أن الرجلين اللذين
وفقا بهن بثياب براقة
نام کتاب : هبة السماء نویسنده : علي الشيخ جلد : 1 صفحه : 76