نام کتاب : هبة السماء نویسنده : علي الشيخ جلد : 1 صفحه : 75
وأما عن قيامته فالاختلاف أكثر ، لأن
الأناجيل المتوافقة هي أيضا مختلفة ، فبعد ما طلب رؤساء الكهنة من بيلاطس أن يضع
حراسا على القبر كي لا يسرقه التلاميذ ويدعون أنه قد قام استجاب لأمرهم ، وعند فجر
أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية ومريم أخرى معها فنظرتا إلى القبر ، فحدثت زلزلة
عظيمة لأن ملاك الرب نزل من السماء و دحرج الحجر الذي على باب القبر وجلس عليه ، وكان
لباسه أبيض ( متي : ٢٨ : ١ ـ ٣ ).
وأما مرقس فإنه ينقل أنهن لم يسمعن صوت
الزلزلة العظيمة ، وأن الحجر كان قد دحرج والملك بصورة شاب جالس في داخل القبر على
اليمين ( مر : ١٦ : ٤ ـ ٦ ) ، وأما لوقا فإنه ينقل أنهن دخلن القبر فلم يجدن يسوع
( عليه السلام ) وفيما هن محتارات في ذلك إذا رجلان وقفا بهن بثياب براقة ( لو : ٢٤
ـ ١ ـ ٤ ) ويزيد لوقا أنه كان مع النساء أناس آخرون.
وأما يوحنا في إنجيله فإنه يقول أن مريم
المجدلية كانت لوحدها ، وعندما جاءت ونظرت الحجر مرفوعا عن القبر ، ركضت إلى سمعان
( بطرس ) [١]
، والتلميذ الآخر وقالت لهما أخذوا السيد من القبر ولسنا نعلم أين وضعوه ، وجاء بطرس
ومعه التلميذ إلى القبر ،
[١] بطرس : اسم
يوناني معناه « صخرة أو حجر » وباليوناني تُلفظ « بتروس » ، وهو الحواري المقرّب
جدّاً من المسيح ، وهو وصيه من بعده كما تنقل الأناجيل.
نام کتاب : هبة السماء نویسنده : علي الشيخ جلد : 1 صفحه : 75