أثبت حديث الثقلين
في ( تاج العروس ) : [ والثقل محركة متاع المسافر وحشمه ] والجمع : أثقال [ وكل
شيء ] خطير [ نفيس مصون ] له قدر ووزن : ثقل عند العرب [ ومنه ] قيل لبيض النعام
ثقل لان آخذه يفرح به وهو قوت ، وكذلك [ الحديث
اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ] جعلهما ثقلين إعظاما لقدرهما وتفخيما لهما. وقال ثعلب :
سماها ثقلين لان الأخذ بهما والعمل بهما ثقيل » [١].
ترجمته :
ترجم له القنوجى
في ( أبجد العلوم ) بما ملخصه :
« أبو الفيض محمد
مرتضى بن محمد الحسيني صاحب ( تاج العروس شرح القاموس ) السيد الواسطي البلجرامي
نزيل مصر ، شريف النجار ، عظيم المقدار ، كريم الشمائل ، غزير الفواضل والفضائل.
أخذ العلوم
النقلية والعقلية في مدينة زبيد على جماعة أعلام ، ثم توجه الى إقليم مصر ،
واستكمل فيها العلوم النقلية والعقلية ، وبرع في جميع العلوم سيما علمي الحديث
واللغة ، وأدرك شيوخا من أهل الأسانيد العالية ، وألف التآليف النافعة الواسعة.
وقد طبع كتابه تاج
العروس شرح القاموس لهذا العهد بمصر القاهرة وشاع في الأمصار ، وبلغ الى الأقطار ،
يتضح من النظر فيه علو كعبه في علم اللغة وكونه اماما فيه ، وشرحه هذا يغني عن حمل
جملة الدفاتر المؤلفة في فن اللغة وقد وقع تأليفه في علم الفقه والحديث وأصولهما
والتصوف والسير ، وكلها نافعة مفيدة على اختصار في أكثرها ، وعندي منها نحو سبع
عشرة