هو ممن أثبت حديث
الثقلين فقد قال رضي الدين الحسيني بترجمته ما نصه :
« قلت : وقد رأيت
له رحمهالله تعليقة على الحديث الشريف ، وهو قوله
صلّى الله عليه وسلّم : انّي تارك فيكم
خليفتين كتاب الله تعالى حبل ممدود بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي ، ما ان
تمسكتم بهما لن تضلوا ، وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ـ الحديث. وفي بعض الروايات زيادة : فاعرفوا كيف تخلفوني فيهما.
قال رحمه
الله تعالى : وقد نقلها سيدي الوالد
دام فضله ومن خطه رحمهالله نقلت : لا يخفى ان في هذا الحديث الشريف مواضع ينبغي
للناظر المتبصر أن يقف على ما فيها من النكات والمزايا ـ إلخ » [١].
ترجمته :
وقد ذكر رضي الدين
الحسيني بترجمته : « وفي سنة ثلاث عشرة ومائة وألف توفي رئيس المحققين وسلطان
المدققين العالم العلامة والفاضل الفهامة أحمد أفندي الشهير بالمنجم باشي ، قاله
صاحب لسان الزمان ، وكان هذا الرجل أعجوبة من عجائب الدهر وفريدة من فرائد العصر ،
وهو من الأروام ، جد واجتهد في طلب العلم. وقرأ على يحيى منقاري زاده وغيره من
أكابر العلماء وصارت له يد طولى في علم المعقول والمحكيات والطب ، وأما الفلك
والتنجيم فكان فريد دهره ووحيد عصره ، وكذلك كانت له اليد الطولى في علم العربية
مثل النحو والصرف والمعاني والبيان ، واتساع في الأدب ومعرفة اشعار العرب وتبحر في
علم التاريخ وأخبار الأمم السالفة ، واختص بصحبة