روى حديث الثقلين
في [ ملحقات الأبحاث المسددة ] حيث قال : « وأعجب من ذلك كله ما ادعاه حثالة
المتأخرين أنه انعقد الإجماع على تحريم الخروج على أهل الجور ، يعني : وأما وقت
الحسين وأهل الحرة ونحوهم فلم يكن اجماع ، فحين لم يشفهم سبهم أخرجوهم من أمة محمد
صلّى الله عليه وسلّم ، لان كان من صدق عليه أنه من أمة محمد (ص) فهو معتبر في
الإجماع عند من عقل معناه الشرعي ، على أن هؤلاء النوكى يصرحون أن معرفة الكتاب
والسنة قد استحالت ، فكيف يكون الإجماع من الجهال ، ظلمات بعضها فوق بعض. انما
أرادوا أن يجيبوه صلّى الله عليه وسلّم حين قال
: « انّي تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم
بهما لن تضلوا من بعدي أبدا ، ان اللطيف الخبير نبأني انهما لن يفترقا حتى يردا
علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما » ، ورواياته مع شواهده متواترة معنى ، فأجاب هؤلاء نخلفك فيهما شر خلافة ، من قدر
على السيف فيستقيد ، ومن لم يقدر فبلسانه وقلبه ، ومن تأخر زمانه كتاريخنا تناول
بعداوته الأولين والآخرين ، فكان أعمهم جناية ، والله المستعان ».
ترجمته :
١
ـ محمد بن اسماعيل الأمير اليماني في ( الروضة الندية ) و ( ذيل الأبحاث المسددة ).
٢
ـ والشوكانى في ( البدر
الطالع ١ / ٢٨٨ ) و ( اتحاف الأكابر بإسناد الدفاتر ١١٢ ).
٣
ـ وعبد الحق بن فضل الله الهندي ثم المكي في ( النكت اللطيفة ).