١٠
ـ والشوكانى في ( البذر
الطالع لمحاسن من بعد القرن السابع ٢ / ٣٥٢ ).
وهنا نكتفي بما
ذكره الشوكاني ، وهذا نصه :
« يوسف بن الزكي
عبد الرحمن بن يوسف بن عبد الملك بن يوسف بن علي بن أبي الزاهر الحلبي الأصل المزي
، أبو الحجاج جمال الدين ، الامام الكبير الحافظ ، صاحب التصانيف. ولد في ربيع
الآخر سنة ٦٥٤ وطلب فأكثر عن أحمد بن أبي الخير ومسلم بن علان والفخر بن البخاري
ونحوهم من أصحاب ابن طبرزد والكندي ، وسمع الكتب الطوال والاجزاء ، ومشايخه نحو
ألف شيخ ، ومن مشايخه النووي ، وأسمع بالشام والحرمين ومصر وحلب والاسكندرية
وغيرها.
وأتقن اللغة
والتصريف ، وتبحر في الحديث ، ودرس بمدارس منها دار الحديث الاشرفية ، ولما ولي
تدريسها قال ابن تيمية : لم يلها من حين بنيت الى الآن أحق بشرط الواقف منه. قال
الذهبي : ما رأيت أحدا في هذا الشأن أحفظ منه.
ومن مصنفاته (
تهذيب الكمال ) ، اشتهر في زمانه وحدث به خمس مرات ، و ( كتاب الأطراف ) وهو كتاب
مفيد جدا.
وقد أخذ عنه
الأكابر وترجموا له وعظموه جدا. قال ابن سيد الناس في ترجمته : انه أحفظ الناس
للتراجم وأعلمهم بالرواة الاعارب والأعاجم. وأطال الثناء عليه ووصفه بأوصاف ضخمة
وقال : انه في اللغة امام ، وله في الفرائض معرفة وإلمام.
وقال الصفدي :
سمعنا صحيح مسلم على السيد المنبجي وهو حاضر ، فكان يرد على القارئ فيقول القارئ :
ما عندي الا ما قرأت ، فيوافق المزي بعض من حضر ممن بيده نسخة ، اما بأن يوجد فيها
كما قال أو يوجد مظننا عليه أو في الحاشية ، ولما كثر منه ذلك قلت له : ما النسخة
الصحيحة