نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 512
وبعد هذا البيان يتّضح الجواب على
سؤالكم ، فالموجودية ليست موجودية مادّية ، بل هي موجودية غير مادّية ، فهو تعالى
مطّلع عليها ، ولا يخفى عليه منها شيء ، وله السلطة والقدرة عليها ، وإلاّ يلزم
جهله بها.
(علي شكر. بريطانيا. ١٨ سنة.
طالب)
الله
نور السماوات والأرض :
السوال
: الله نور السماوات والأرض ، هل معناها أنّ الله منوّر السماوات والأرض بما خلق
كالشمس؟ أو الله له نور غير الشمس ، أي الله بذاته نور مظهر لكلّ شيء ، ونوره مظهر
للشمس وغيرها؟ أو أنّ النور هو خلق ، أو أمر كالروح ، والله غير النور؟
الجواب : إنّ معنى النور : هو ما يظهر
به الأجسام الكثيفة للأبصار ، فهو ظاهر لذاته ومظهر لغيره.
هذا هو النور المحسوس المعروف ، فكأنّ
النور بطبيعته يظهر بذاته ويظهر الأشياء الأُخرى ، والتي كأنّها معدومة في ظلمتها
، فإيجادها يعني إظهارها إلى الوجود بعد إعدامها في حوالك الظلمة.
هكذا هو الله تعالى ، فإيجاده للموجودات
بعد إعدامها ، كالنور الذي يوجد الأشياء بعد إعدامها في حوالك الظلمة ، فالله
تعالى موجود بذاته موجد لكلّ ممكن.
فالتمثيل بالنور من هذه الجهة ، وليس من
جهة بيان معنى نورانية الله تعالى ، تعالى الله عن كلّ مثل ، وعن كلّ شيء ، وعن
كلّ مخلوق إذ كيف نجعل الله تعالى كأحد مخلوقاته؟
فالنور هو مخلوق من قبله تعالى ، فكيف
يكون الخالق عين مخلوقاته؟ إذ بالإمكان إيجاد النور وإعدامه ، والله تعالى لا
تعترض عليه هذه الأحوال من الإيجاد والعدم.
نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 512