نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 510
إنّ الكلّ المركّب يحتاج دائماً في
وجوده إلى أجزائه التركيبية ، وعليه فالمحتاج إلى غيره في الوجود معلول لذلك الغير
، ولا يوصف بوجوب الوجود والألوهية.
ثمّ إنّ المركّب الخارجي أو المقداري ، هو
المجموعة ذو الأجزاء الخارجية المحسوسة ، مثل تركيب كُلّ مادّة من عناصر معدنية ، أو
مواد كيمياوية.
وأمّا المراد من التركيب العقلي ، فهو
اشتمال الشيء على أجزاء عقلية لا خارجية أي تقسيمات ذهنية مع توحيده في الخارج ، مثلاً
: واقع الإنسان هو شيء واحد في الخارج ، ولكنّه ينحل في الذهن عند تعريفه ، بأنّه
« حيوان ناطق » إلى جنس وهو « الحيوان » ، وإلى فصل وهو « الناطق » ، فهذا التقسيم
لا أثر له في الخارج ، ولكن يتصوّره العقل والفكر ، وهذا يسمّى بالتركيب العقلي.
(أحمد ......)
الله
تعالى موجود في كلّ مكان :
السوال
: إذا كان الله في كُلّ مكان ، كما قال الإمام علي عليهالسلام
، فهذا يعني أنّه موجود في دورات المياه ، والعياذ بالله!
الجواب : لا يخفى أنّ الموجود إمّا
مادّي ، وإمّا غير مادّي.
والموجود المادّي : هو الموجود الذي له
مادّة وجسم أي ذو أبعاد ثلاثة ، طول وعرض وعمق والجسم يستدعي كونه في مكان خاصّ ، وجهة
خاصّة ، ولا يمكن للجسم أن يكون في مكانين ، أو جهتين أو أكثر ، وإلاّ لصار جسمين
، أو أكثر ، لا جسم واحد.
والموجود غير المادّي : هو الموجود الذي
ليس له مادّة وجسم ، فهو ليس له مكان خاصّ ، ولا جهة خاصّة ، بل يمكن أن يكون في
أماكن وجهات مختلفة ومتعدّدة كالهواء مثلاً.
نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 510