responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 479

على أنّ خروج المواكب قد ثبت تاريخاً أنّه كان من عهد البويهيين في بغداد ، منذ القرن الرابع الهجري ، وكان ذلك العصر يعجّ بأفذاذ العلماء وجهابذة العلم كالشيخين المفيد وابن قولويه ، والشريفين المرتضى والرضي ، والشيخ الطوسي ولم يسمع من أحدهم إنكار ذلك ، بل ورد أنّ الشريف الرضي قدس‌سره لما ورد لزيارة جدّه الحسين عليه‌السلام يوم عاشوراء ، ورأى جماعة من الأعراب يعدّون ركضاً ، وهم ينوحون ويلطمون دخل في زمرتهم ، وأنشأ في ذلك الحال على البديهية مرثيته الخالدة ، التي لازالت حتّى اليوم تتلى وأوّلها :

كـربـلا لا زلـتِ كربـاً وبلا

مـا لقي عندكِ آل المصطـفى[١]

إلى أن يقول فيها :

لو رسول الله يـحيى بـعـدهـم

قعد الـيوم عـلـيـهـم للعزا

ونحن نقول له : أيّها الشريف لقد قعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله للعزاء عليهم من يوم ولادة الحسين عليه‌السلام ، حين هبطت عليه ملائكة الرحمن تهنئه بمولد الحسين عليه‌السلام وتعزّيه بما يجري عليه ، وقد تكرّر منهم ومنه صلى‌الله‌عليه‌وآله أن بكى ، وأخبر أزواجه وأصحابه بمقتل الحسين ، حتّى ورد في حديث لعائشة قالت : فلمّا ذهب جبرائيل عليه‌السلام من عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله خرج صلى‌الله‌عليه‌وآله والتربة في يده يبكي ، فقال : « يا عائشة إنّ جبرائيل عليه‌السلام أخبرني أنّ الحسين ابني مشهور مقتول في أرض الطفّ ، وإنّ أُمّتي ستفتتن بعدي » ، ثمّ خرج إلى أصحابه فيهم : علي ، وأبو بكر ، وعمر ، وحذيفة ، وعمّار ، وأبو ذر وهو يبكي ، فقالوا : ما يبكيك يا رسول الله؟

فقال : « أخبرني جبرائيل أنّ مشهور الحسين يقتل بعدي بأرض الطفّ ، وجاءني بهذه التربة ، وأخبرني أنّ فيها مضجعه » [٢].

٣ ـ وأمّا مسألة زيارة قبورهم عليهم‌السلام ، فهي مستحبّة عندنا مؤكّدة الاستحباب ،


[١] مناقب آل أبي طالب ٣ / ٢٦٧.

[٢] المعجم الكبير ٣ / ١٠٧.

نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 479
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست