نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 358
في كربلاء :
لقد حضرت هذه العلوية الشريفة مع والدها
أرض كربلاء ، وشاهدت ما جرى على أبيها وأخوتها وعمومتها ، وبقية بني هاشم وأنصارهم
، وشاركت النساء مصائب السبيّ ، والسير من كربلاء إلى الكوفة ، ثمّ الشام فالمدينة
المنوّرة.
وعندما ذُبح أخوها عبد الله الرضيع
أُذهلت سكينة ، حتّى أنّها لم تستطع أن تقوم لتوديع أبيها الحسين عليهالسلام ، حيث حفّت به بنات
الرسالة وكرائم الوحي ، وقد ظلّت في مكانها باكية ، فلحظ سيّد الشهداء عليهالسلام ابنته وهي بهذا
الحال ، فوقف عليها يكلّمها مصبّراً لها ، وهو يقول :
وبعد مصرع الحسين عليهالسلام ، ومجيء جواده إلى
الخيام عارياً ، وسرجه خالياً ، خرجت سكينة فنادت : وا قتيلاه ، وا أبتاه ، وا
حسناه ، وا حسيناه ، وا غربتاه ، وا بعد سفراه ، وا كربتاه.
فلمّا سمع باقي الحرم خرجن ، فنظرن
الفرس ، فجعلْن يلطمن الخدود ، ويقلْن : وا محمّداه.
وعند رحيل العيال بعد مصرع الحسين عليهالسلام مرّوا على أرض
المعركة ، فشاهدت سكينة جسد أبيها على الصعيد ، فألقت بنفسها عليه تتزوّد من
توديعه ، وتبثّه ما اختلج في صدرها من المصاب ، ولم يستطع أحد أن ينحّيها عنه حتّى
اجتمع عليها عدّة ، وجرّوها عنه بالقهر.
[١] مناقب آل أبي
طالب ٣ / ٢٥٧ ، مقتل الحسين لابن مخنف : ١٩٤ ، ينابيع المودّة ٣ / ٧٩.
نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 358