نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 292
(... الكويت ...)
حكمة
الفرق بينهما :
السوال
: ما هو السبب في عدم جواز الأخذ بأُصول الدين تقليداً؟ والحال يجوز ذلك في
الفروع؟
الجواب : مفهوم ومعنى أُصول الدين هو
الأُسس والركائز الثابتة للعقيدة والدين ، فلا يعقل اعتناق مبدأ بدون الالتزام
القلبي ، بل بمجرد التبعية لشخص أو مجتهد ، وهذا أمر متعارف ويبتني على واقع مدعوم
من جانب العقل والعقلاء.
وبعبارة أُخرى : لا يصدق عنوان المسلم
مثلاً على أحد إلاّ إذا اعتقد والتزم بثوابت الدين الإسلامي وأوّلياته في داخل
نفسه ، فإن لم يعتقد بهذه المبادئ بل تقبّلها وارتضى بها اعتماداً على كلام
الآخرين فلا يحسب هذا اعتقاداً صحيحاً.
نعم ، هنا نقطة هامّة قد تبعث القلق عند
البعض وهي :
إنّ الكثير من عامّة الناس لا يمكنهم
الوصول إلى مرحلة الاستدلال في أُمّهات المسائل الاعتقادية ، فهل هذا يضرّ
بالتزامهم الديني؟
فنقول : إنّ الكلام في اعتقادهم ، فإن
كانوا يعتقدون بالمبادئ والأُسس بغضّ النظر عن منشأ ذلك فهم مسلمون حقّاً ، فإنّ
التقليد المحظور في المقام هو القبول بدون الاعتقاد ، بل استناداً لكلام المجتهد.
فيظهر لنا ، بأنّ العامّي لو اعتقد
بأُصول الدين حقيقة ، تكون عقيدته صحيحة بلا إشكال ، وإن كان الباعث ليقينه هذا هو
رأي المجتهد.
وأمّا الفروع فبما أنّها خارجة عن
متناول العقل عموماً ، ولا تمسّ أصل العقيدة ، فلا يضرّ فيها التقليد ، خصوصاً إذا
عرفنا بأنّ طريقة الحصول على أحكام الفروع وجزئياته عملية غير سهلة ، وتحتاج إلى
اختصاص وخبرة.
نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 292