نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 186
يأبى ذلك والمؤمنون
، فكيف اجتهد عمر في مقابل النصّ؟ وقام بإمامة الناس بعد نصّ النبيّ صلىاللهعليهوآله على عدم قبول
إمامته للصلاة بالناس.
٢ ـ إنكاره صلىاللهعليهوآله على بعض نسائه وهو
في تلك الحالة الشديدة إنكاراً لاذعاً ، وهذا يعني فداحة الفعل وخطورته ، وقوله صلىاللهعليهوآله لهن : « إنّكن صواحب يوسف
» [١] ، وهذا
التشبيه قال عنه الباجي : « أراد أنّهن قد دعون إلى غير صواب ، كما دعين ، فهن من
جنسهن » [٢].
وقال النووي : « قوله صلىاللهعليهوآله : « صواحب يوسف
» أي في تظاهرهن على ما يردن وإلحاحهن فيه ، كتظاهر امرأة العزيز ونسوتها على صرف
يوسف عليهالسلام
عن رأيه في الاعتصام ... » [٣].
وإمّا قول من قال بأنّ وجه المشابهة في
إظهار خلاف ما في الباطن أو لكثرة الإلحاح فقط ، فذلك الفعل لا يستحقّ هذا التشبيه
وهذا التوبيخ ، وأخلاق النبيّ صلىاللهعليهوآله
أرفع من أن ينكر على نسائه ويشبههن بنساء عاصيات ، وهو على تلك الحال من عدم
استطاعته الخروج للصلاة!! وخصوصاً فإنّ نواياهن وما في الباطن الذي كشفه النبيّ صلىاللهعليهوآله ، ولم تبح به
إحداهن أبداً ، إنّما كان نية حسنة وليس منكراً أو معصية ، وإنّما هو أمر مشروع بل
مستحبّ.
والمعروف لدى الجميع ، بأنّ صويحبات
يوسف لم يكن منهن خلاف على يوسف ، ولا مراجعة له أو إلحاح في شيء ، وإنّما افتتن
بأسرهن بحبّه ، وأرادت كلّ واحدة منهن مثل ما أرادت صاحبتها فأشبهن حالهن ، ولهذا
التفسير شاهد يدلّ عليه ، وهو عن ابن عباس قال : « لمّا مرض رسول الله صلىاللهعليهوآله مرضه الذي مات فيه
، كان في بيت عائشة ، فقال : « أدعو
لي علياً » ، قالت عائشة : ندعو لك أبا بكر ، قال
: « أدعوه » ، قالت حفصة : يا رسول الله ندعو لك عمر ، قال :