نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 185
(.........)
لم
يأمره النبيّ بالصلاة :
السوال
: أرجو إبطال الرواية القائلة بأنّ أبا بكر صلّى بالناس في مرض رسول الله من كتب
أهل السنّة؟
الجواب : إنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله لم يأمر أبا بكر
بالصلاة في تلك الأيّام الثلاثة قبل رحيله إلى الرفيق الأعلى ، ونستدلّ على
مدّعانا بأُمور منها :
١ ـ التناقض الشديد في الروايات ، فمرّة
تطلب عائشة من النبيّ صلىاللهعليهوآله
أن يأمر عمر بالصلاة وليس أبا بكر ، ومرّة تطلب عائشة من حفصة ذلك ، وأُخرى أنّ
أبا بكر طلب من عائشة أن تطلب ذلك وتقوله للنبيّ صلىاللهعليهوآله
، وأُخرى يؤمر عمر بالصلاة ، فيسمع النبيّ صلىاللهعليهوآله
صوته ، فيغضب ويقول : « فأين
أبو بكر؟ يأبى الله ذلك والمسلمون
» [١] ، وأُخرى
يقدّم أبو بكر عمر ، فيجيبه عمر : بأنّك أحقّ بها ، ولا يذكر رفض النبيّ لصلاته ، وأُخرى
يخرج النبيّ فينظر لهم ويبتسم ويرجع ، وأُخرى يذهب فيصلّي إماماً ، وأُخرى مأموماً
خلف أبي بكر ، وهكذا ، فأيّها نصدّق؟ وهو أمر واحد وحادثة واحدة ، وهذه الأحاديث
لا يمكن الجمع بينها ، وكلّها صحيحة عندهم!!
وإجاباتهم عنها بتعدد الأمر والحادثة ، وهذا
لا يتلائم ولا يصحّ مهما فعلوا وأوّلوا مع أكثر الروايات ، فمثلاً الرواية التي
تذكر إمامة عمر للناس بالصلاة لم يكن أبو بكر موجوداً حينها ، والروايات التي تذكر
طلب عائشة وحفصة إمامة عمر بدلاً من أبي بكر لا تذكر أنّ أبا بكر غير موجود ، بل
تذكر وجوده وإمامته ، وطلبهن لإمامة عمر إن كان بعد إمامة عمر ، ورفض النبيّ لها ،
فذلك لا يعقل ، لأنّ النبيّ أوضح رفضه ، ويكون طلبهن معصية واضحة ، وإن كان طلبهن
له قبل إمامة عمر ، فقد بيّن النبيّ صلىاللهعليهوآله
في جوابه لهن : بأنّ الله
[١] المحلّى ٤ / ٢١٠
، مسند أحمد ٤ / ٣٢٢ ، سنن أبي داود ٢ / ٤٠٥.
نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 185