نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 173
الأُمور
تسير بعبثية مطلقة ، أن يسخّر الله رجلاً لنصرة الإسلام ، ثمّ يتنافس على الدنيا
ومتعها؟ لا ، بل ويسلب حقّاً من حقوق آل البيت؟
هذه
بعض من تساؤلاتي أرجو أن تأخذ بعين الاعتبار ، بصّرنا الله بعيوبنا ، وهدانا لنعمل
كما عمل صحابة الصادق المصدّق لنصرة دين الله ، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ
العالمين.
الجواب : في بادئ الأمر نحن لا نذمّ أبا
بكر ، أو نتجاوز عليه بغير حقّ ، وإنّما
كلّ ما هنالك أنّنا ننقل عن المصادر المعتبرة
عند المسلمين أفعاله وأقواله ، وهي خاضعة للنقد والتمحيص وفق الضوابط الشرعية ،
حالها حال أفعال وأقوال بقية العباد.
ثمّ لم يتحقّق عندنا موارد النصرة التي
تذكرها عن أبي بكر ، فلم نشهد لأبي بكر موقفاً ، أو مواقف في حروب رسول الله صلىاللهعليهوآله يمكن ذكرها أو
الإشارة إليها ، وكذلك لم تثبت دعوى أنّه أوّل رجل أسلم في الإسلام.
فقد ورد من طرق أهل السنّة بروايات
صحيحة أنّ أوّل من أسلم هو علي بن أبي طالب عليهالسلام
، فمن ذلك ما ذكره ابن ماجة من قول الإمام علي عليهالسلام
: « أنا
الصدّيق الأكبر لا يقولها بعدي إلاّ كاذب ، صلّيت قبل الناس بسبع سنين
».
في الزوائد : « هذا إسناد صحيح ، رجاله
ثقات ، رواه الحاكم في المستدرك عن المنهال ، وقال : صحيح على شرط الشيخين » [١].
هذا ، وقد ثبت عن رسول الله صلىاللهعليهوآله أنّه حذَّر أصحابه
التنافس في الدنيا من بعده : « والله
ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي ، ولكن أخافوا عليكم أن تنافسوا فيها » [٢] ، الذي يدلّ مع مجموع أحاديث الحوض
الواردة في موضوع الصحابة : أنّ هناك إحداثاً سيحدثها أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ستؤثّر على
موقفهم الشرعي أمام الله تعالى ، لذا يلزم البحث والتفحّص الدقيق عن مواقف