نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 161
ويريدون محو الإسلام
واستئصال جذوره من الأساس ، وأمير المؤمنين عليهالسلام
لا يردّ ذلك على حساب الخلافة ، لأنّ الخلافة أمر واجب على الناس ، وليس على علي عليهالسلام ، لأنّ هناك إمامة
وخلافة ، والإمامة ينصّبها الله ، وعلي عليهالسلام
إمام بتنصيب الله تعالى ، ومن وظائف الإمامة الخلافة أي أنّ مقام الخلافة الأحق به
الإمام وهذه الخلافة مشروطة بالنصرة ، وأن يبايع الناس علياً ، فيجب على الناس أن
يعيّنوا علياً عليهالسلام
خليفة عليهم وأن ينصرونه ، فعندما خذلوه وعصوا الحكم الشرعي بوجوب نصبه خليفة ، ما
كان على علي عليهالسلام
إلاّ المحافظة على بيضة الإسلام من أهل النفاق ، ومن الطلقاء ، ومن الأعراب الذين
ارتدوا ، فلذلك كان علياً عليهالسلام
يهمّه الإسلام أكثر من الخلافة ، إذ الخلافة تجب على الناس أن يعطوها لعلي عليهالسلام ، فلمّا عصوا فلم
يبق أمام الإمام علي عليهالسلام
إلاّ نصر الدين والمحافظة عليه ، مادام الناس تراجعوا وتقهقروا عن واجبهم الشرعي
وهو نصب من نصّبه الله فلذلك قال : « فخشيت إن لم أنصر الإسلام وأهله أن أرى فيه
ثلماً وهدماً يكون المصاب بهما عليّ أعظم من فوات ولاية أُموركم ، التي هي إنّما
متاع أيام قلائل ».
والشاهد على أنّ أبا سفيان كان يبغي ضرب
الإسلام ما نقله ابن أبي الحديد في شرح النهج حيث قال : « لمّا اجتمع المهاجرون
على بيعة أبي بكر ، أقبل أبو سفيان وهو يقول : أما والله إنّي لا أرى عجاجة لا
يطفئها إلاّ الدم ، يا لعبد مناف فيم أبو بكر من أمركم! أين المستضعفان؟ أين
الأذلاّن! يعني علياً والعباس ما بال هذا الأمر في أقلّ حيّ من قريش؟ ثمّ قال لعلي
: أبسط يدك أبايعك ، فو الله إن شئت لأملأنها على أبي فضل يعني أبا بكر خيلاً
ورجالاً » [١].
فانظر إلى خبث هذا الرجل ، فهو يريد أن
يضرب المسلمين بعضهم ببعض ، حتّى يخلوا له الجوّ ، ويرجع إلى الجاهلية ، وأنظر إلى
الخيل والرجال التي توعّد