الطاطري [١] ، عن بيع الجوار المغنّيات ، فقال : بيعهنّ وشراؤهنّ حرام ، وتعليمهنّ كفر ، واستماعهنّ نفاق. وقريب منها خبر ابن أبي البلاد [٢] ، وفي معناه ما ورد من اللعن على المغنّية ، وعلى من أكل من كسبها أو ثمنها [٣].
ومنها : الروايات الدالّة على ذمّ فاعل الغناء ومستمعه وبيته ومجلسه ، كصحيح الشحام [٤] : بيت الغناء لا يؤمن فيه الفجيعة ، ولا يجاب فيه الدعوة ، فلا يدخله الملك » ومرسلة المدني [٥] : سئل عن الغناء وأنا حاضر ، فقال : « لا تدخلوا بيوتا الله معرض عن أهلها » ورواية الشحام [٦] : « الغناء مثير النفاق » والخبر [٧] : « استماع الغناء ينبت النفاق في القلب » وفي الخصال [٨] : « الغناء يورث النفاق ويعقّب الفقر » وفي جامع الأخبار ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « يحشر صاحب الغناء من قبره أعمى وأخرس وأبكم » وفيه عنه عليهالسلام : « ما رفع أحد صوته بغناء إلّا بعث الله سبحانه شيطانين على منكبه ، يضربون بأعقابهما على صدره حتّى يمسك » ورواية يونس [٩] : أنّ العياشي
[١] وسائل الشيعة ١٧ : ١٢٤ ، الباب ١٦ من أبواب ما يكتسب به. الرواية ٢٢١٥٥. [٢] نفس المصدر : الرواية ٢٢١٥٢. [٣] نفس المصدر. [٤] نفس المصدر ١٧ : ٣٠٥ ، الباب ٩٩ من أبواب ما يكتسب به ، الرواية ٢٢٥٩٤. [٥] نفس المصدر. [٦] نفس المصدر. [٧] نفس المصدر. [٨] الخصال : ٢٤ ، الحديث ٨٤ ؛ ورواه في الوسائل ١٧ : ٣٠٩ ، الرواية ٢٢٦١٦. [٩] ونقل في حاشية الوسائل عن عيون الأخبار هكذا : إذا جمع الله تعالى بين الحقّ والباطل مع أيّهما يكون الغناء؟ فقال الرجل : مع الباطل ، فقال أبو جعفر عليهالسلام : حسبك فقد حكمت على نفسك ، فهكذا كان قولى له. ( وسائل الشيعة ١٢ : ٢٢٧ و ٢٢٨ ـ طبع تهران ، المكتبة الإسلامية ـ ).