responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن نویسنده : القاضي عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 610

ومن سورة الدخان

٦٨٣ ـ قوله تعالى : ( وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ ) [١٧] لا يدل على أنه خلق الكفر فيهم ، لأنا قد بينا أن ظاهر الفتنة لا يقتضى الكفر ، وإنما أراد تعالى بذلك التكليف وتشديد المحنة ، ولذلك عقبه بذكر المعنى فقال : ( وَجاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبادَ اللهِ ) [ ١٧ ـ ١٨ ].

٦٨٤ ـ وقوله : ( وَلَقَدِ اخْتَرْناهُمْ عَلى عِلْمٍ عَلَى الْعالَمِينَ ) [٣٢] فظاهره يقتضى ما نقول من أنه تعالى اختارهم بوجه من حيث علم أنهم يصلحون لذلك ، وأن فى بعثهم استصلاح العباد.

٦٨٥ ـ وقوله تعالى : ( وَآتَيْناهُمْ مِنَ الْآياتِ ما فِيهِ بَلؤُا مُبِينٌ ) [٣٣] أراد [١] بذلك المعجزات ، فلا يصح تعلق القوم به فيما يذهبون إليه.

٦٨٦ ـ وقوله تعالى : ( وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ ما خَلَقْناهُما إِلاَّ بِالْحَقِ ) [ ٣٨ ـ ٣٩ ] فمن أوضح الدلالة على أنه تعالى لا يخلق إلا الحسن ، وأنه منزه عن الباطل واللغو وسائر القبائح.

٦٨٧ ـ وقوله تعالى : ( فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ) [٥٨] يدل على أن القرآن من فعله ، فلذلك يصح [ القول ] بأنه يسره وسهل السبيل إلى معرفة المراد به.

٦٨٨ ـ وقوله : ( لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ) ، يدل على أن جعله كذلك وأراد أن يتذكروا ويؤمنوا ، فإذا لم يخص فيجب أن يكون أراد ذلك من الجميع ، كما نقوله [٢].


[١] فى الأصل : وأراد.

[٢] وانظر الفقرة : ١٨٤.

نام کتاب : متشابه القرآن نویسنده : القاضي عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 610
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست