responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن نویسنده : القاضي عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 609

الكفر فيهم ، لأنه لو كان كذلك لم يكن فى هذا القول فائدة ، ولوجب أن يكون أمر المكلف موقوفا على ما يخلقه فيه من كفر وإيمان ، فعل ذلك فى الكفار أم لم يفعل.

٦٧٩ ـ وقوله تعالى : ( وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ) [٣٦] فقد بينا القول فى مثله [١].

وفى هذه الآية : الظاهر أنه أراد به أنه يقيض له فى الآخرة شيطانا يقارنه فى النار ليعرف أنه من حيث اتبعه حل به ما حل من العقوبة ، فيكون أعظم لغمة وحسرته.

٦٨٠ ـ وقوله تعالى : ( أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ ) [٤٠] فقد بينا أن المراد به التمثيل والتشبيه لحالهم بحال الأعمى والأصم ، وشرحناه [٢].

٦٨١ ـ وقوله تعالى : ( وَفِيها ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ ) [٧١] لا يصح تعلق من يقول بأن الله يرى [ به ] إلا إذا كان مجسما يجوز أن يكون تعالى بالصورة التى تشتهى ، وذلك مما لا يقتضيه الظاهر.

وبعد ، فليس من قول أحد أن الله يشتهى ويلتذ به. والظاهر [ لا ] يوجب ذلك ، فلا يصح تعلقهم به.

وبعد ، فإن الظاهر إنما يوجب أن لهم فيها ما يشتهون ، وما الذى يصح ذلك فيه أو لا يصح لا يعقل بالظاهر. وكما لا يصح أن يستدل بذلك على أنه تعالى يدرك لمسا وذوقا وشما ، فكذلك القول فى الرؤية.

٦٨٢ ـ وقوله : ( إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذابِ جَهَنَّمَ خالِدُونَ ) [٧٤] يدل على الوعيد والخلود ، لأنه لم يخص مجرما من مجرم ، وبين أنهم خالدون فى النار ، والخلود هو الدوام الذى لا انقطاع له.


[١] انظر الفقرة : ٤٥٦ ، والفقرة : ٦٦٤.

[٢] انظر الفقرة : ٢١.

(م ٣٩ ـ متشابه القرآن).

نام کتاب : متشابه القرآن نویسنده : القاضي عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 609
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست