responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن نویسنده : القاضي عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 592

٦٣٣ ـ وقوله تعالى : ( إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلا يَرْضى لِعِبادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ) [٧] يدل على أنه تعالى لا يريد الكفر الواقع ، لأنه لو أراده لوجب ، متى وقع أن يكون راضيا له وبه ؛ لأن الرضا بالفعل ليس إلا ما ذكرناه ، ولذلك يستحيل أن نريد من غيرنا شيئا ويقع على ما أردناه ، ولا نكون راضين به ، أو نرضاه وإن لم نرده البتة.

فإذا صح ذلك وبين أنهم إن كفروا لم يرض ذلك مع وقوعه ، فقد دل ذلك على ما ذكرناه.

وفصله تعالى بين الشكر والكفر فى إثبات الرضا بالشكر ونفيه عن الكفر من أدل الدلالة على أنه تعالى يريد الطاعات ويرضاها دون المعاصى والكفر.

٦٣٤ ـ وقوله تعالى : ( وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى ) [٧] فقد بينا أنه يدل على أن أحدا لا يؤخذ بذنب غيره [١]. ويدل على نفى تعذيب أطفال المشركين.

٦٣٤ ـ وقوله تعالى : ( أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ ) [١٩] يدل على أن من أخبر الله تعالى أنه بعدله لا يخرج من النار ، فإذا صح أنه أخبر بذلك فى الفجّار والفسّاق فيجب ذلك فيهم.

ويدل أيضا على أنه صلّى الله عليه لا يشفع لهم ، لأنه لو شفع لهم لوجب أن يكون منقذا من النار ، وقد نفى الله تعالى عنه ذلك.


[١] انظر الفقرتين : ٢٤٦ ، ٤١٨.

نام کتاب : متشابه القرآن نویسنده : القاضي عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 592
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست