responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن نویسنده : القاضي عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 520

فلا وجه لإعادته [١]. هذا وظاهر هذا القول يقتضى أنه لا يجعله فيهم ، وليس فيه أنه لا يجعله ظالما ، وإنما يعلم ذلك لا بالظاهر.

٥٠٠ ـ وقوله تعالى : ( حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ ) [٢] يدل على أن العبد مختار فاعل ، وإلا كان لا يصح منه ذلك!

٥٠١ ـ وقوله من بعد : ( فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) [١٠٢] يدل على قولنا فى العدل [٣] ، لأنه تعالى إن كان يفعل ما يشاء ، على ما يقوله القوم ، فما الفائدة فى الموازين التى يظهر بها حال المحسن من المسيء بين الخلائق وعلى رءوس الأشهاد؟ وإنما يصح ذلك على قولنا ؛ لأن العبد إذا علم ذلك فى حال التكليف يكون أقرب إلى أن يفعل الطاعة ويتمسك بها ؛ هربا من الفضيحة يوم القيامة بما يظهر من ثقل الميزان [٤] وخفته.

٥٠٢ ـ وقوله تعالى : ( أَلَمْ تَكُنْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ ) [٥] ، على التقريع والتوبيخ لهم فى تلك الحال ، من أقوى ما يدل على أن التكذيب كان من قبلهم ، وعلى أنه قد كان أزاح العلة وأوجد السبيل إلى الطاعة.

٥٠٣ ـ وقوله تعالى ، من بعد : ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً ) [٦] يدل على العدل ، وعلى تنزيهه عن القبيح ؛ لأنه مع تجويز ذلك عليه يلزم القول بأنه عابث بسائر ما خلق الله ، تعالى عن ذلك.

ويدل على بطلان قول من ينكر المعاد والرجعة.


[١] انظر الفقرة : ٥٣.

[٢] الآية : ٩٩ ومن الآية : ١٠٠.

[٣] د : العبد.

[٤] د : الموازين.

[٥] الآية : ١٠٥ وتتمتها : [ فَكُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ ].

[٦] فى د : ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ )؟ وفى هذا مع عدم جواز هذا الوقف ، إسقاط لموضع الاستدلال بالآية ، وتتمة الآية : ( وَأَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ ) ١١٥.

نام کتاب : متشابه القرآن نویسنده : القاضي عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 520
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست