responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم نویسنده : النحّاس، أبو جعفر    جلد : 1  صفحه : 187

باب

ذكر الآية الثالثة

قال الله تعالى ( وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلاَّ إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللهُ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ ) [١] قال يبطل ما ألقاه الشيطان ( ثُمَّ يُحْكِمُ اللهُ آياتِهِ ) [١] .. [ قال أبو جعفر ] هذا من قول العرب نسخت الشمس الظل اذا أزالته .. وروي في الذي نسخه الله تعالى مما ألقاه الشيطان أحاديث .. فمنها ما رواه الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال قرأ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم والنجم فلما بلغ ( أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى ) [٢] قال وان شفاعتهم لترتجى فسها فلقيه المشركون فسلموا عليه وفرحوا فأنزل الله تعالى ( وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلاَّ إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ ) الآية .. [ قال أبو جعفر ] وهذا حديث مفظع وفيه هذا الأمر العظيم وكذا حديث قتادة وزاد فيه وانهن لهن الغرانيق العلى .. ولو صح هذا لكان له تأويل قد ذكرناه في أول الكتاب وأفظع من هذا ما ذكره الواقدي عن كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله قال فسجد المشركون كلهم الا الوليد بن المغيرة فانه أخذ ترابا من الارض فرفعه الى وجهه ويقال انه أبو أحيحة سعيد العاصي .. حتى نزل جبريل فقرأ عليه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم هذا فقال له ما جئتك به وأنزل الله تعالى ( لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً ) [٣] الآية .. [ قال أبو جعفر ] وهذا حديث منكر مفظع ولا سيما وهو من حديث الواقدي والدين والعقل يمنعان من هذا الا أنه ان كان قال معتمدا ومعاذ الله أن يكون ذلك ففيه مساعدة لهم على دينهم لأن هذا قولهم .. ان كان ناسيا فكيف صبر ولم يتبين ذلك حتى أتاه الوحي من الله تعالى ثم رجعنا الى الآية فوجدنا فيها قول من لم يرجع الى قوله وعلمه .. [ قال أبو جعفر ] حدثنا .. بكر بن سهل قال حدثنا أبو صالح قال حدثني معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ( وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلاَّ إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ ) قال إذا حدث ألقى الشيطان في حديثه .. [ قال أبو جعفر ] فالتأويل على هذا ألقى الشيطان في سره وخاطره ما يوهمه به أنه الصواب ثم نبهه الله تعالى على ذلك .. وقد صح عنه صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال انه ليغان [٤]


[١] سورة : الحج ، الآية : ٥٢

[٢] سورة : النجم ، الآية : ١٩

[٣] سورة : الإسراء ، الآية : ٧٤

[٤] غين على قلبه غينا غطي عليه وألبس.

نام کتاب : كتاب الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم نویسنده : النحّاس، أبو جعفر    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست