نام کتاب : شرح طيبة النشر في القراءات العشر نویسنده : ابن الجزري جلد : 1 صفحه : 325
يعني (وما تشاؤون إلا) قرأه بالغيب كما آخر البيت السابق ابن عامر بخلاف عنه وابن كثير وأبو عمرو ، والباقون بالخطاب قوله : (وقتت) يريد قوله تعالى : في المرسلات (وقّتت) قرأه كما لفظ به بالواو ابن جماز بخلاف عنه ، وأبو عمرو وعيسى كما سيأتي على الأصل لأنه من الوقتية ، والباقون بالهمز بدلا من الواو لانضمامها كما قالوا في وجوه أجوه وجاء القوم أحدانا وعليها رسم المصاحف ، وسيذكر تخفيف القاف في البيت الآتي.
(حـ)ـصن (خـ)ـفا والخفّ (ذ)وخلف (خـ)ـلا
وانطلقوا الثّان افتح اللاّم (غـ)ـلا
أي قرأ بتخفيف القاف من « وقّتت » ابن جماز بخلاف عنه وعيسى ؛ فيكون فيها ثلاث قراءات : الواو مع التشديد لأبي عمرو ، والواو مع التخفيف لعيسى وابن جماز في أحد وجهيه ، والهمزة مع التشديد للباقين ، ولابن جماز في الوجه الآخر ، فلا يجوز لابن جماز سوى وجهين ويمنع التركيب قوله : (انطلقوا) يعني وقرأ (انطلقوا إلى ظل) بفتح اللام رويس ، والباقون بكسرها ؛ وبقوله الثاني احترز به عن الأول فإنه لا خلاف في كسر لامه ، والله أعلم.
ثقّل قدرنا (ر)م (مدا)ووحّدا
جمالة (صحب)اضمم الكسر (غـ)ـدا
يريد قوله تعالى : (فقدّرنا فنعم القادرون) قرأه بتشديد الدال الكسائي ونافع وأبو جعفر ، والباقون بتخفيفها قوله : (ووحدا) أي وقرأ (كأنه جمالة صفر) بالتوحيد حمزة والكسائي وخلف وحفص على أنه جمع جمل ، والباقون « جمالات » بالجمع : أي جمع جمالة فيكون جمع الجمع وضم الجيم منهم رويس ، وكسرها غيره فيكون فيها ثلاث قراءات وهي واضحة.
ومن سورة النبأ إلى سورة التطفيف
في لابثين القصر (شـ)ـد (فـ)ـز خفّ لا
كذاب (ر)م ربّ اخفض الرّفع (كـ)ـلا
يعني قوله تعالى : (لابثين فيها أحقابا) قرأه بغير ألف روح وحمزة [١] : أي