والأئمة عليهمالسلام علموا المسلمين كيف يخاطبونهم ويزورونهم ، ولا غرابة في ذلك ، لأنهم معصومون ، لا ينطقون عن الهوى.
لكن المرجح عندنا أن يكون جواب المسائل فقط من الإمام عليهالسلام والزيارة من نص السفير الحسين بن روح رضي الله عنه ، لأن الحميري كان يكاتب الإمام عن طريقه ، وكان يملي له بعض الأجوبة.
قال الحر العاملي في الوسائل « ٢٠ / ٣١ » : « واعلم أنه قد روى الشيخ في كتاب الغيبة جميع مسائل إسحاق بن يعقوب وجواباتها من صاحب الزمان عليهالسلام عن جماعة .. وروى جميع مسائل محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن صاحب الزمان عليهالسلام ، عن جماعة عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن داود قال : وجدت بخط أحمد بن إبراهيم النوبختي ، وإملاء أبي القاسم الحسين بن روح ، وذكر المسائل كما رواها الطبرسي ».
وقال الشيخ الطوسي في الغيبة / ٣٧٣ : « أخبرنا جماعة عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن داود القمي قال : وجدت بخط أحمد بن إبراهيم النوبختي ، وإملاء أبي القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه ، على ظهر كتاب فيه جوابات ومسائل أنفذت من قم ، يسأل عنها : هل هي جوابات الفقيه