ما رأت والد الجواد أخاها
لهف نفسي لبنت « موسى » سقاها
الدهر كأسا فزاد منه بلاها
فارقت والداً شفيقا عطوفاً
حاربت عينها عليه كراها
اودعته قعر السجون اُناس
أنكرت ربها الذي قد براها
وإلى أن قضى سميما فراحت
تثكل الناس في شديد بكاها
وأتى بعده فراق أخيها
حين في « مرو » أسكنته عداها
كل يوم يمر ، كان عليها
مثل عام فأسرعت في سراها
أقبلت تقطع الطريق اشتياقا
لأخيها الرضا وحامي حماها
ثم لما بها الظعينة وافت
أرض قم وذاك كان مناها
قام « موسى » [١] لها بحسن صنيع
إذ ولاء الرضا أخيها ولاها
نزلت بيته فقام بما اسطاع
من خدمة لها أسداها