يخلّصوهم من الضلال
، ويسلكوا بهم سبيل الهداية والرشاد ، الموصلة إلى الله سبحانه وتعالى وإلى رضا
رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
تلك الخطوط العريضة والتي كانت نتيجة
تساؤلات لطالما شغلت تفكيري ، وجوانب عديدة من حياتي ، ولم أجد لها الإجابة
الوافية الشافية المقنعة عند علمائنا ومذاهبنا الإسلامية المختلفة ، فظللت ولفترة
طويلة دائم البحث والتنقّل في مختلف الآراء والمذاهب ، أنشد ضالّتي ، حتّى استقرّ
بي الأمر عند أهل البيت وأتباعهم شيعة أهل البيت عليهمالسلام.
لقد كنّا دائماً منذ صغرنا نصطدم بكثير
من الحقائق ، والتي حصلت في عصر نبيّنا الأكرم محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم
وفي عصور الخلافة الأولى ، ونحتاج إلى أجوبة مقنعة ، ولكن كانت تبرّر من العلماء
بمبرّرات أظنّها ليست مقنعة لهم ، وكنّا نتخيّل تاريخنا خال من التناقضات ، وكنّا
نسمع عن تجاوزات الكثير من الخلفاء الأمويين والعباسيين ، ونقرأ الكثير عن سهرات
المجون والفسق ، وكلّ ذلك كنّا نجد له تبريراً عند علمائنا ، صحيح أنّ التبرير غير
مقنع ومخالف للواقع ، لكنّ المهم أنّ التبريرات كانت جاهزة.
وبعد الرجوع والتدقيق في حياة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وعصر
الخلافة الأولى والثانية والثالثة ، اصطدمت بكثير من الحقائق ، والتي كنّا إذا
سألنا عنها أحداً من العلماء ، لا نجد جواباً إلا الصدّ والوجوه المكفهرّة ،
وربّما الاتّهامات الباطلة والقدح والذم.
لقد نشأتُ وترعرعت في بيئة دينيّة
محافظة ، فقد كان والدنا شديد الحرص على أن نكون من الملتزمين بالدين الإسلامي
وتعاليمه ، هذه النشأة والتربية جعلتني دائم البحث والتقصّي عن الأمور الدينية من
أجل الالتزام بها ، ونوال رضوان الله سبحانه وتعالى ورضا الوالدين.