وفي الإرشاد : قال أحمد بن محمّد بن عيسى : حدّثني أبو يعقوب قال رأيت أبا الحسن 7 ـ يعني الهادي 7 ـ مع أحمد بن الخطيب يتسايران وقد قصر أبو الحسن 7 عنه فقال له : سر جعلت فداك! قال له أبو الحسن 7 : أنت المقدّم قال فما لبثنا إلاّ أربعة أيّام حتّى وضع الدهق على ساق ابن الخضيب وقتل. وقال : وألحّ عليه ابن الخضيب في الدار الّتي كان قد نزلها وطالبه بالانتقال منها وتسليمها إليه ، فبعث 7 إليه لأقعدنّ لك من الله مقعدا لا تبقى لك معه باقية. قال : فأخذه الله في تلك الأيّام [٢].
وفي الكافي : عن إسماعيل بن محمّد بن عليّ بن إسماعيل العبّاسي ، قال : قعدت لأبي محمّد ـ يعني العسكري 7 ـ على ظهر الطريق ، فلمّا مرّ بي شكوت إليه الحاجة وحلفت له أنّه ليس عندي درهم فما فوقه ولا غداء ولا عشاء ، فقال : تحلف بالله كاذبا! وقد دفنت مائتي دينار وليس قولي هذا دفعا لك عن العطيّة! أعطه يا غلام ما معك ، فأعطاني غلامه مائة دينار ، ثمّ أقبل عليّ فقال لي : إنّك تحرمها أحوج ما تكون إليها يعني الدنانير الّتي دفنت. وصدق 7 دفنت مائتي دينار وقلت : يكون ظهرا وكهفا لنا ، فاضطررت ضرورة شديدة فنبشت عنها ، فإذا ابن لي قد عرف موضعها فأخذها وهرب [٣].
وفيه : عن الفضل الخزّاز المدائني مولى خديجة بنت الجواد 7 : إنّ قوما من أهل المدينة من الطالبيّين كانوا يقولون بالحقّ وكانت الوظائف ترد عليهم في وقت معلوم ، فلمّا مضى أبو محمّد 7 رجع قوم منهم عن القول بالولد ، فوردت الوظائف على من ثبت منهم على القول بالولد وقطع عن الباقين [٤].