responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في تواريخ النبيّ والآل(ع) نویسنده : التستري، الشيخ محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 120

زرعك هذا؟ قال : مائة دينار ، قال : فكم ترجو أن تصيب؟ قال : لست أعلم الغيب! قال له : إنّما قلت : كم ترجو أن يجيئك فيه؟ قال : أرجو أن يجيء مائتا دينار ، فأخرج 7 له صرّة فيها ثلاثمائة دينار وقال : هذا زرعك على حاله والله يرزقك فيه ما ترجو. فقام العمري فقبّل رأسه 7 وسأله أن يصفح عن فارطه ، فتبسّم 7 إليه وانصرف وراح 7 إلى المسجد ، فوجد العمري جالسا ، فلمّا نظر إليه 7 قال : الله أعلم حيث يجعل رسالته [١] وفوثب إلى العمري أصحابه فقالوا : ما قصّتك؟ قد كنت تقول غير هذا! قال لهم : قد سمعتم ما قلت الآن ـ وجعل يدعو له 7 ـ فخاصموه وخاصمهم ـ فلمّا رجع 7 إلى داره قال لجلسائه الّذين سألوه قتله أيّما كان خيرا؟ ما أردتم أم ما أردت [٢].

وروى العيون عن إبراهيم بن العبّاس قال : ما رأيت الرضا 7 جفا أحدا بكلامه قطّ ، وما رأيت قطع على أحد كلامه حتّى يفرغ منه ، وما ردّ أحدا عن حاجة يقدر عليها ، ولا مدّ رجليه بين يدي جليس له قطّ ، ولا اتّكأ بين يدي جليس له قطّ ولا رأيته شتم أحدا من مواليه ومماليكه قطّ ، ولا رأيته تفل ، ولا رأيته يقهقه في ضحكه قطّ بل كان ضحكه التبسّم ، وكان إذا خلا ونصبت مائدته أجلس معه على مائدته مماليكه حتّى البوّاب والسائس ، وكان 7 قليل النوم بالليل كثير السهر يحيي أكثر لياليه من أوّلها إلى الصبح ، وكان كثير الصيام فلا يفوته صيام ثلاثة أيّام في الشهر ويقول : ذلك صوم الدهر ، وكان 7 كثير المعروف والصدقة في السرّ ، وأكثر ذلك يكون منه في الليالي المظلمة ، فمن زعم أنّه رأى مثله فلا تصدّقوه [٣].

وفي المناقب : دخل الرضا 7 الحمّام فقال له بعض الناس دلّكني ، فجعل يدلّكه ، فعرّفوه ، فجعل الرجل يستعذر منه وهو 7 يطيّب قلبه ويدلّكه [٤].

وفي الكافي عن إبراهيم بن هاشم : استأذن على أبي جعفر الجواد 7 قوم من أهل النواحي فأذن لهم فدخلوا فسألوه في مجلس واحد عن ثلاثين ألف


[١] مقاتل الطالبيّين : ٣٣٢ ، الإرشاد : ٢٩٧.

[٢] مقاتل الطالبيّين : ٣٣٢ ، الإرشاد : ٢٩٧.

[٣] عيون أخبار الرضا 7 ٢ : ١٨٤.

[٤] المناقب ٤ : ٣٦٢.

نام کتاب : رسالة في تواريخ النبيّ والآل(ع) نویسنده : التستري، الشيخ محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست