نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 372
وانبرت أم سلمة
إلى تفنيد مقالتها وإلى تسديدها ونصحها قائلة :
« إنك كنت بالأمس
تحرضين على عثمان ، وتقولين فيه أخبث القول وما كان اسمه عندك الا نعثلا ، وانك
لتعرفين منزلة علي عند رسول الله أما أذكرك؟ .. »
ـ نعم
ـ أتذكرين يوم
أقبل ونحن معه حتى إذا هبط من قديد ذات الشمال فخلا بعلي يناجيه فأطال ، فاردت أن
تهجمي عليهما فنهيتك فعصيتني وهجمت عليهما ، فما لبثت أن رجعت باكية فقلت : ما
شأنك؟ فقلت : أتيتهما وهما يتناجيان ، فقلت لعلي : ليس لي من رسول الله الا يوم من
تسعة أيام ، أفما تدعني يا ابن أبي طالب ويومي؟ فاقبل رسول الله علي وهو محمر
الوجه غضبا ، فقال ارجعي وراءك والله لا يبغضه أحد الا وهو خارج من الايمان. فرجعت
نادمة ساخطة.
ـ نعم اذكر ذلك.
ـ أو أذكرك.
ـ نعم
ـ كنت أنا وأنت مع
رسول الله فقال لنا : أيتكن صاحبة الجمل الادب [١] تنبحها كلاب الحوأب فتكون ناكبة عن الصراط؟ فقلنا نعوذ
بالله وبرسوله من ذلك ، فضرب على ظهرك فقال : إياك أن تكونيها يا حميراء.