نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 268
في الخفين على
مذاكيره فاصابه الفتق ، وكان ضعيفا فأغمي عليه [١]
٣ ـ ولما نفى
عثمان أبا ذر صاحب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الى الربذة ، وتوفى فيها غريبا ، وجاء نعيه الى يثرب قال
عثمان أمام جماعة من الصحابة :
« رحمهالله »
فاندفع عمار قائلا
:
« نعم رحمهالله من كل أنفسنا ..
»
فانتفخت اوداج
عثمان ، وقال لعمار بافحش القول ، وأقساه :
« يا عاض أير أبيه
، أتراني ندمت على تسييره؟ »
وأمر غلمانه
فدفعوا عمارا ، وأرهقوه ، كما أمر بنفيه الى الربذة ، فلما تهيأ للخروج أقبلت بنو
مخزوم الى امير المؤمنين فسألوه ان يذاكر عثمان في شأنه ، فانطلق الامام إليه ،
وقال له :
ـ اتق الله ، فانك
سيرت رجلا صالحا من المسلمين فهلك في تسييرك ثم أنت الآن تريد ان تنفي نظيره؟ فثار
عثمان وقال للامام :
ـ أنت احق بالنفي
منه
ـ رم إن شئت ذلك
واجتمع المهاجرون
فعذلوه ، ولاموه على ذلك فاستجاب لقولهم ، وعفا عن عمار [٢].
لقد بالغ عثمان في
اضطهاد عمار وارهاقه ، فضربه اعنف الضرب وأقساه ، واغلظ له فى القول ، ولم يرع
بلاءه فى الاسلام ، ونصرته للنبي