نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 267
١ ـ انه لما
استأثر بالسفط ، وحلى به بعض نسائه انكر عليه أمير المؤمنين ، وايد عمار معارضته ،
كما تقدم بيانه قال له عثمان : أعليّ يا بن المتكاء [١] تجترئ؟ واوعز الى
شرطته بأخذه فأخذوه وأدخلوه عليه فضربه حتى غشي عليه ، وهو شيخ قد علاه الضعف وحمل
الى منزل السيدة أم سلمة زوج النبي ، ولم يفق من شدة الضرب حتى فاتته صلاة الظهرين
والمغرب ، فلما افاق توضأ وصلى العشاء ، وقال : الحمد لله ليس هذا اول يوم أوذينا
فيه فى الله ، وغضبت من اجل ذلك السيدة عائشة فاخرجت شعرا من شعر رسول الله وثوبا
من ثيابه ، ونعلا من نعاله ، ثم قالت ما اسرع ما تركتم سنة نبيكم ، وهذا شعره
وثوبه ونعله لم يبل بعد وغضب عثمان حتى لا يدري ما يقول ، ولا يعرف كيف يعتذر عن
عمله؟ [٢]
٢ ـ ان أعلام
الصحابة رفعوا مذكرة لعثمان ذكروا فيها احداثه ، ومخالفة سياسته للسنة ، وانهم
يناجزونه إن لم يثب الى الرشاد ، ولم يغير خطته ، وقد دفع إليه المذكرة عمار ،
فأخذها عثمان وقرأ صدرا منها فثار واندفع وهو مغيظ محنق فقال له :
ـ أعلي تقدم من
بينهم؟؟!
ـ إني انصحهم لك
ـ كذبت يا ابن
سمية
ـ أنا والله ابن
سمية وابن ياسر
وأمر عثمان غلمانه
فمدوا بيديه ورجليه ، ثم ضربه عثمان برجليه ، وهي