responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 170

بنفسه ، واخرى يحيله الى ولده الحسن للتدليل على فضله ومواهبه ، فمن ذلك ما حدث به الرواة ان اعرابيا سأل أبا بكر فقال له :

« إني اصبت بيض نعام فشويته وأكلته ، وانا محرم فما يجب علي؟. »

فتحير ابو بكر ولم يطق جوابا ، واحال الجواب الى عمر فتحير أيضا ، واحال الجواب الى عبد الرحمن فعجز عنه ، وفزعوا جميعا الى باب مدينة علم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ليهديهم الى الجواب ، ووجه إليه الاعرابي السؤال السالف فقال (ع) :

« سل أي الغلامين شئت ـ واشار الى الحسن والحسين ـ »

ووجه الاعرابي سؤاله الى الامام الحسن فقال (ع) له

ـ ألك إبل؟

ـ نعم

ـ فاعمد الى ما أكلت من البيض نوقا فاضر بهن فى الفحول ، فما ينتج منها ، اهده الى بيت الله العتيق ، الذي حججت إليه .. »

والتفت إليه أمير المؤمنين

« يا بني. إن من النوق السلوب ، وما يزلق [١] »

فاجابه الحسن عن اشكاله.

« يا ابة. إن يكن من النوق السلوب ، وما يزلق فان من البيض ما يمرق [٢] وكان جوابه عليه‌السلام على وفق ما قرر في الفقه الاسلامي في كفارة الاحرام ، واستحسن أمير المؤمنين جوابه فالتفت عليه‌السلام الى حضار مجلسه ، وهو يشيد بمواهب ولده ، وغزارة علمه وفضله ، قائلا :

« معاشر الناس .. إن الذي فهم هذا الغلام هو الذي فهمه سليمان بن داود [٣]


[١] السلوب : الناقة التي مات ولدها او القته بغير تمام ، الزلوق : الناقة التي تلقى ولدها بغير تمام.

[٢] يمرق : مأخوذ من مرقت البيضة اي فسدت

[٣] مناقب ابن شهر اشوب ٢ / ١٥٠ نقله عن القاضي فى شرح الاخبار

نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست