responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جنّة المأوى نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 22

الاجماع ولا من الكتاب انه لم يكن يعرف الكتابة والقرائة بحيث يكون فاقداً لهذا الكمال ، ومن هنا تبيّن أن الاول منكما الذي يقول انه ليس بأمي ان أراد انه يعرفها فهو مصيب ، وان أراد انه كتب وقرأ فهو مخطىء ومخالف لنص الآية المتقدمة.

والخلاصة ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله كان حائزاً لكمال الكتابة والقرائة من حيث الملكة والقدرة لان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يلزم أن يكون متّصفا لجميع صفات الكمالات بل يلزم ان يكون أكمل أهل زمانه ، ولا ريب ان الكتابة والقرائة كمال وفقد هما نقص ، ولكن مصلحة التبليغ ورعاية الاعجاز في محيطه وزمانه اقتضت حسب الحكمة ان لا يتعاطاهما تكميلا للمعجزة ، وهذه هي الحقيقة الناصعة.

هذا مختصر الجواب الذي سبق منا من عهد بعيد ، اما الان فعندنا جواب لعله أحق وأدق وأولى بالقبول وهو ان الكمالات والبشرية جسمانية او روحية انما هي بالنسبة الى غاياتها تكون نقصاً او كمالا ، وتوضيح ذلك ان البصر مثلا انما هو كمال النظر الى حصور الغاية التي ترتبت عليه ـ وهي رؤية الاشياء ـ والعمى نقص النظر الى عدم حصول الرؤية فيه ، فلو أن شخصا يرى الاشياء من دون حاجة الى


والمعنى انك لم تحسن القراءة قبل ان يوحى اليك القرآن ولاتخطه بيمينك معناه وماكنت ايضا تكتبه بيدك اذا لارتاب المبطلون اي ولو كنت تقرأ كتابا او تكتبه لوجد المبطلون الى اكتساب الشك في امرك والقاء الريبة لضعفة الناس في نبوتك ولقالوا انما تقرأ علينا ما جمعته من كتب الاولين فلما ساويتهم فى المولد والمنشأ ثم أتيت بما عجزوا عنه وجب ان يعلموا انه من عند الله تعالى وليس من عندك اذا لم تجر العادة ان ينشأ الانسان بين قوم يشاهدون احواله من عند صغره الى كبره ويرونه في حضره و سفره لا يتعلم شيئا من غيره ثم يأتى من عنده بشىء يعجز الكل عنه وعن بعضه ويقرأ عليهم اقاصيص الاولين. أنظر مجمع البيان ج ٤ ص ٢٨٧ ط صيدا. قال العلامة المجلسي قدس سره اختلفوا في ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله هل كان يقدران يقرأ ويكتب ام لا ؟والذى يقتضيه الجمع بين الاخبار انه صلى‌الله‌عليه‌وآله لم يكن تعلم الخط والقراءة من أحد من البشر لكنه كان قادراً على الكتابة وعالماً بالمكتوب بما علم به سائر الامور من قبل الله تعالى ولم يكن يقرأ ويكتب ليكون حجته على قومه أتم واكمل انظر مرآة العقول ، ج ١ ، ص ١٤٧ ، ط ١.

نام کتاب : جنّة المأوى نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست