responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 147

علي بالوزارة والوصاية والخلافة. فكما كان هارون وزيرا ووصيا ، وخليفة موسى في غيابه عندما ذهب لميقات ربه ، وفيه أيضا منزلة الامام علي ( ع ) هارون عليه وعلى نبينا السلام فهوصورة طبق الاصل عنه ما عدا النبوة التي استثناها نفس الحديث ، وفيه أيضا أن الامام عليا هو أفضل الصحابة فلا يفوته في ذلك الاّ صاحب الرسابة (ص).

ت ـ حديث « من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق معه حيث دار »

وهذا الحديث وحده كاف لرد مزاعم تقديم أبي بكر وعمر وعثمان على من نصبه رسول الله (ص) وليا للمؤمنين من بعده ، ولا عبرة بمن أول الحديث إلى معنى المحب والنصير لصرفه عن معناه الاصلي الذي قصده الرسول وذلك حفاظا على كرامة الصحابة ، لان رسول الله 9 عندما قام خطيبا في ذلك الحر الشديد « قال ألستم تشهدون بأني أولى المؤمنين من أنفسهم » قالوا بلى يا رسول الله فقال عندئذ : « فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه .. » وهذا نص صريح في استخلافه على أمته ، ولا يمكن للعاقل المنصف العادل إلا قبول هذا المعنى ورفض تأويل البعض المتكلف والحفاظ على كرامة الرسول قبل الحفاظ على كرامة الصحابة لان في تأويلهم هذا استخفافا واستهزاء بحكمة الرسول الذي يجمع حشود الناس في الحر والهجير الذي لا يطاق ليقول لهم بأن علي هو محب المؤمنين وناصرهم. وبماذا يفسر هؤلاء الذين يؤولون النصوص حفاظا على كرامة كبرائهم وساداتهم موكب التهنئة الذي عقده له رسول الله 9. وبدأ بزوجاته أمهات المؤمنين وجاء أبو بكر وعمر يقولان « بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصحبت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة » والواقع والتاريخ يشهدان أن المتأولين لكاذبون فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكتبون قال تعالى : ( وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون ) [١].

ث ـ حديث : « علي مني وأنا من علي ، ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي » [٢].

وهذا الحديث الشريف هو الآخر صريح في أن الامام عليا هو الشخص الوحيد


[١] سورة البقرة : آية ١٤٦.

[٢] سنن إبن ماجه ج ١ ص ٤٤ خصائص النسائي ص ٢٠ صحيح الترمذي ج ٥ ص ٣٠٠.

نام کتاب : ثم اهتديت نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست