responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توضيح المراد نویسنده : الحسيني الطهراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 874

فاذا حصل اكلها دام من دون انقضاء وانتهاء.

اقول : ان لكل موجود معلول وجهين : وجها واجبا إلهيا غير هالك ، ووجها ممكنا نفسيا هالكا ، فاذا وصل الموجود الى فناء نفسيته فى وجه الله تعالى التحق بوجهه فى بقائه وابديته ولا يهلك ابدا ولا يموت سرمدا ، فالوصول بهذا المقام هو نهاية سير الموجود « ان الى ربك المنتهى » وهو جنته الباقية يتنعم فيها ، واما الواقع فى اسفل سافلين والمقيم فيه بنفسيته مع قرنائه وما يناسبه من اهل السجين وغير ذلك من الامور السيئة فهو الّذي لم يتوجه الى وجه الله تعالى فيتعذب فى جهنم الى ما شاء الله تعالى ، اذا عرفت ذلك فالجنة موجودة بوجهه تعالى ، والعوالم السابقة على آدم ابى البشر على نبينا وآله وعليه السلام وصلوا إليها ، وهم فيها متنعمون ونحن إن شاء الله بهم لاحقون ، وكذا نار الله الموقدة التى تطلع على الافئدة وقع فيها ما وقع من المدبّر منهم عن وجهه تعالى ، فالجنة والنار ليستا لبنى آدم فقط ، بل لجميع الخلائق من الاولين والآخرين سابقين فلاحقين الى ابد الآبدين ، وهما لا تفنيان ولا تهلكان لانهما نهاية السير ، والسائرون يهلكون ليصلوا الى الاقامة فى مقام الوجه الالهى او الاقامة فى مقام الوجه النفسى.

المسألة الخامسة عشرة

( فى الايمان والاحكام )

قول الشارح : والاحكام ـ المراد بها احكام فرق المسلمين على الفاسق بانه مؤمن او متوسط بين الايمان والكفر او منافق او كافر نعمة او كافر كما يأتى فى كلام الشارح.

قول الشارح : اختلف الناس فى الايمان الخ ـ هذه المسألة اكثر المسائل اختلافا بين الفرق فان كل فرقة انشعبت فيها الى اقوال ، وجملتها ان الايمان هل هو

نام کتاب : توضيح المراد نویسنده : الحسيني الطهراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 874
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست