responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توضيح المراد نویسنده : الحسيني الطهراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 712

السلام يطالبه بميراث النبي 9 ، فقال له : ما كان لرسول الله 9 شيء يورث الا بغلته دلدل وسيفه ذو الفقار ودرعه وعمامته السحاب ، وانا اربأ بك ان تطالب بما ليس لك ، فقال : لا بدّ من ذلك وانا احق ، عمه ووارثه دون الناس كلهم ، فنهض امير المؤمنين 7 ومعه الناس حتى دخل المسجد ، ثم امر باحضار الدرع والعمامة والسيف والبغلة فاحضر ، فقال للعباس : يا عم ان اطقت النهوض بشيء منها فجميعه لك ، فان ميراث الأنبياء لاوصيائهم دون العالم ولاولادهم ، فان لم تطق النهوض فلا حق لك فيه ، قال : نعم فالبسه امير المؤمنين 7 الدرع بيده والقى عليه العمامة والسيف ، ثم قال : انهض بالسيف والعمامة يا عم ، فلم يطق النهوض فاخذ السيف منه وقال له : انهض بالعمامة فانها آية من نبينا 9 ، فاراد النهوض فلم يقدر على ذلك وبقى متحيرا ، ثم قال له : يا عم وهذه البغلة بالباب لى خاصة ولولدى ، فان اطقت ركوبها فاركبها ، فخرج ومعه عدوى ، فقال له : يا عم رسول الله خدعك على فيما كنت فيه فلا تخدع نفسك فى البغلة ، اذا وضعت رجلك فى الركاب فاذكر الله وسمّ واقرأ « ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا » قال فلما نظرت البغلة إليه مقبلا مع العباس نفرت وصاح صياحا ما سمعناه منها قط ، فوقع العباس مغشيا عليه ، واجتمع الناس وامر بامساكها فلم يقدر عليها ، ثم ان عليا 7 دعا البغلة باسم ما سمعناه ، فجاءت خاضعة ذليلة ، فوضع رجله فى الركاب ووثب عليها فاستوى عليها راكبا ، فاستدعى ان يركب الحسن والحسين 8 فامرهما بذلك ثم لبس على الدرع والعمامة والسيف وركبها وسار عليها الى منزله وهو يقول : هذا من فضل ربى ليبلونى أأشكر انا وهما أم تكفر انت يا فلان.

ان قلت : كيف ادعى العباس ميراث النبي 9 مع انه عمه وكان له بنت حين وفاته ، ولم يردعه امير المؤمنين 7 بحكم المسألة ، قلت : اما لحسبانه ان له حقا فى ذلك ، ومنشأ حسبانه ما روى كما فى الكافى باب ما عند الائمة من سلاح رسول الله 9 ومتاعه عن ابى عبد الله 7 قال :

نام کتاب : توضيح المراد نویسنده : الحسيني الطهراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 712
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست