responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توضيح المراد نویسنده : الحسيني الطهراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 208

فى ذلك الموضع الاخر وللتخيل والقوة الشوقية معا غاية اخرى هى ازالة ضجره المترتبة على ذلك الحصول.

الامر الخامس : اذا تعددت الغاية فاقدم الغايات غاية للمبدإ الاقرب وهى حينئذ ليست ملحوظة بالاستقلال ، وما بعدها غاية للقوة الشوقية وللتصور معا لانهما يتعلقان بها ولكن الاخيرة التى يطمئن به الفاعل ويقف عنده غاية بالذات وما قبلها كائنا ما كان غاية بالعرض ، فلا يمكن ان يكون للتصور غاية وللقوة الشوقية غاية اخرى اذ المتصور هو المشتاق إليه لا غيره ، وقد يقال لما بعد الغاية الاولى غاية بالنسبة الى المبدأ الاقرب ولكن بالعرض والمجاز.

الامر السادس : القوة الشوقية اذا تعلقت بامر منكر عند العقل تسمى شهوة اذا كان الفعل لجلب شيء وغضبا اذا كان لدفع شيء ، واما اذا تعلقت بامر معروف عنده سواء كان الشهوة او الغضب يرتضيه أم لا فليس لها اسم خاص بل يطلق عليها الإرادة او الكراهة. والغاية بالاعتبار الاول تسمى خيرا تخيليا حيوانيا وبالاعتبار الثانى خيرا حقيقيا انسانيا.

اذا تحققت هذه الامور فاعلم ان للافعال الارادية باعتبار المبادى والغايات اسماء فى الاصطلاح ، فان كان المبدأ الا بعد التفكر فالفعل مطلقا يسمى خيرا سواء كانت غاية القوة الشوقية هى نهاية حركة العضلات وان كان مثاله غير مظفور به أم غيرها وان كان ظاهر الكلمات الاختصاص بالثانى لعدم الظفر بمثال الاول وسواء كان هاهنا خلق وملكة او غيرهما أم لا وسواء حصلت الغاية أم لا ، وان كان المبدأ الا بعد التخيل فاذا كانت غاية القوة الشوقية هى غاية القوة المحركة فالفعل يسمى عبثا ومر مثاله فى الامر الرابع ، وان كانت غيرها فاما ان لا تحصل كمن يذهب الى مكان للقاء صديقه ولا يلاقيه او يضرب شيئا على شيء ليكسره ولا يكسره فالفعل يسمى باطلا ، واما ان تحصل الغاية فاما ان يكون التخيل لا مع غيره فيسمى الفعل جزافا ، واما ان يكون مع خلق وملكة نفسانية كاصوات الطيور ولسع الدواب الموذية وخياطة من كان حاذقا كثير العمل فيها واللعب باللحية ومضغ الصبى اصبعه فيسمى

نام کتاب : توضيح المراد نویسنده : الحسيني الطهراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست