وفيه عنه 7 : إنّ الدعاء يردّ القضاء وقد نزل من السماء وقد أبرم إبراما [٢].
وفيه عن أبي الحسن موسى 7 : عليكم بالدعاء فإنّ الدعاء لله والطلب إلى الله يردّ القضاء وقد قدّر وقضي ولم يبق إلاّ إمضاؤه. فإذا دعي الله عزّ وجلّ وسئل صرف البلاء صرفة [٣].
وفيه بسنده عن عمر بن يزيد ، قال : سمعت أبا الحسن 7 يقول : إن الدعاء يردّ ما قدّر وما لم يقدّر ، قلت : وما قدّر عرفته ، فما لم يقدّر؟ قال : حتى لا يكون [٤].
ومما ذكرنا يظهر وجه الإصرار في الكتاب والسنة على تعليق الامور بمشيئة الله ، وترتب الثواب على القول بها وإظهار الاعتراف بها.
تنبيه
في البحار عن كتاب زيد النرسي عن عبيد بن زرارة عن أبي عبد الله 7 قال : ما بدا لله بداء أعظم من بداء بدا له في إسماعيل ابني [٥].
وفيه عن إعلام الورى وإرشاد المفيد مسندا عن علي بن جعفر ، قال : كنت حاضرا أبا الحسن 7 لما توفّي ابنه محمّد ، فقال للحسن : أحدث لله شكرا فقد أحدث فيك أمرا [٦].
أقول : ليس المراد البداء في أمر الإمامة ، لضرورة الروايات ، بل لعلّه في رفع الاختلاف والفتنة التي تترتب على بقائهما بعد رحلة الإمامين 8.