بممازجة ذي [١] صفة أو مجاورتها سواء كانت منعه [٢] لطاهر أو نجس لا عبرة بها لعدم إثبات [٣] الصفة عرفا إلى تلك النجاسة والظاهر من الأدلّة اعتبار التغيير بصفاتها لا صفات غيرها.
نعم ، لو وقعت النجاسة في بعض النجاسات المائعة وغيّرتها فغيّرت الماء بتلك الصفة المكتسبة احتمل التنجيس ، ويجيء [٤] الإشارة إليها.
ولو [٥] كان العارض سببا لحصول صفة في [٦] النجاسة في نفسها كالنتن العارض للميتة بسبب الحرّ أو في البول بسبب الشمس أو طول المكث ألحقت بالصّفات الأصليّة ، وهو ظاهر.
[ الكلام في الصفات الطبيعية ]
الثاني : هل المدار في صفات الماء على الصفات الطبيعيّة سواء قلنا بأنّها وجودية أو عدمية أو الخلقيّة أو الموجودية [٧] فيه ، ولو كانت عارضيّة ، وجوه : أقواها الأوّل ، وهو المصرّح به في كلام جماعة من المتأخّرين ؛ إذ هي المتبادر من صفات الماء عند الإطلاق ؛ إذ ليست العارضة [٨] معدودة عرفا من صفات الماء ولو كانت خلقيّة أو لم يجئها بممازجة الغير أو [٩] مجاورته كما إذا تغيّر لطول المكث كما لا يخفى على من تأمّل في العرف.
وممّا يشهد بذلك أنّه لو أزيلت الصفة العارضة ـ خلقية كانت أو غيرها ـ بنجاسة مسلوبة الصفة موافقة للماء في صفاته الأصليّة حتّى عاد بها إلى صفتها الطبيعيّة لزم على [١٠]
[١] في ( د ) : « أيّ ». [٢] لم ترد في ( د ) : « منعه ». [٣] في ( د ) : « انتساب ». [٤] في ( د ) : « سيجيء ». [٥] في ( د ) : « نعم لو » ، بدلا من : « ولو ». [٦] لم ترد في ( د ) : « في ». [٧] في ( د ) : « الموجودة ». [٨] في ( د ) : « العارضية ». [٩] في ( د ) : « و » ، بدلا من « أو ». [١٠] في ( د ) : « من ».