responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بناء المقالة الفاطميّة في نقض الرّسالة العثمانيّة نویسنده : ابن طاووس، السيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 76

مقامات الإسلام في شيء إذ للفضائل والتفاخر مقام غير هذا المقام مع أن الإسكافي أجاب عن هذا الكلام بما هو معروف [١].


[١] قال ابو جعفر الاسكافي ( في رده على عثمانية الجاحظ المطبوع في آخر كتاب العثمانية ص ٣١٣ ) :

ما أعجب هذا القول ، اذ تدعي العثمانية لأبي بكر الرفق في الدعاء وحسن الاحتجاج وقد اسلم ومعه في منزله ابنه عبد الرحمن فما قدر أن يدخله الاسلام طوعا برفقه ولطف احتجاجه ، ولا كرها بقطع النفقة عنه وادخال المكروه عليه ، ولا كان لابي بكر عند ابنه عبد الرحمن من القدر ما يطيعه فيما يأمره به ويدعوه اليه ، كما روي ان أبا طالب فقد النبي 6 يوما وكان يخاف عليه من قريش أن يغتالوه فخرج ومعه ابنه جعفر يطلبان النبي 6 ، فوجده قائما في بعض شعاب مكة يصلي وعلي 7 معه عن يمينه ، فلما رآهما أبو طالب قال لجعفر : تقدم وصل جناح ابن عمك! فقام جعفر عن يسار محمد صلى الله عليه ( وآله ) وسلّم فلما صاروا ثلاثة تقدم رسول الله 6 وتأخر الاخوان ، فبكى أبو طالب وقال :

ان عليا وجعفرا ثقتي

عند ملمّ الخطوب والنوب

لا تخذلا وانصرا ابن عمكما

اخي لأمي من بينهم وأبي

والله لا اخذل النبي ولا

يخذله من بنيّ ذو حسب

فتذكر الرواة ان جعفرا اسلم منذ اليوم لأن أباه أمره بذلك وأطاع امره ، وابو بكر لم يقدر على ادخال ابنه عبد الرحمن في الاسلام ، حتى أقام بمكة ، على كفره ثلاث عشرة سنة ، وخرج يوم احد في عسكر المشركين ينادي : انا عبد الرحمن بن عتيق هل من مبارز!! ثم مكث بعد ذلك على كفره حتى أسلم عام الفتح ، وهو اليوم الذي دخلت فيه قريش في الاسلام طوعا وكرها ، ولم يجد احد منها الى ترك ذلك سبيلا.

وأين كان رفق ابي بكر وحسن احتجاجه عند ابيه أبي قحافة وهما في دار واحدة؟ هلاّ رفق به ودعاه الى الاسلام فاسلم ، وقد علمتم انه بقي على الكفر الى يوم الفتح فاحضره ابنه عند النبي 6 وهو شيخ كبير رأسه كالثغامة فنفر رسول الله 6 منه وقال : غيروا هذا فخضبوه ثم جاءوا به مرة اخرى فاسلم ، وكان ابو قحافة فقيرا مدقعا سيئ الحال وأبو بكر عندهم كان مثريا فائض المال ، فلم يمكنه استمالته الى الاسلام بالنفقة والاحسان.

وقد كانت امرأة أبي بكر ام عبد الله ابنه ـ واسمها نملة بنت عبد العزى بن اسعد بن عبدود العامرية ـ لم تسلم وأقامت على شركها بمكة ، وهاجر أبو بكر وهي كافرة ، فلما نزل قوله تعالى ( وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ ) فطلقها أبو بكر. فمن عجز عن ابنه وابيه وامرأته فهو عن

نام کتاب : بناء المقالة الفاطميّة في نقض الرّسالة العثمانيّة نویسنده : ابن طاووس، السيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست