responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعاد الجسماني نویسنده : الساعدي، شاكر عطية    جلد : 1  صفحه : 272

هذه الأصول والقوانين العشرة التي أحکمنا بنيانها وشيدنا أرکانها ببراهين ساطعة وحجج قاطعة ... يعلم يقيناً ويحکم بأن هذا البدن بعينه سيحشر يوم القيامة بصورة الأجساد ، وينکشف له المعاد مجموع النفس والبدن بعينهما وشخصهما وأن المبعوث في القيامة هذا البدن بعينه لا بدن آخر مباين له عنصرياً کان کما ذهب إليه جمع من الإسلاميين ... ). [١]

فهذا قول بوجوب العينية بين البدنين ، إلا أن هذا البدن الأخروي کان محفوظاً في خزان الخيال المجرد ، ومنه يخرج إلى ساحة الحشر وأنه متشخص بنفسه ، وعندئذ لا يصدق على غير صاحب تلک النفس ، وهذا هو الذي کان محل کلام واعتراض بعض المحققين والباحثين في المسألة ، من أنّ هذا المعاد معاد خيالي لا جسماني کما يدعيه صدرالمتألهين ، وأن مجرد الاصطلاح لا يحل المشکلة ـ وهو کون الجسم بنظر الفيلسوف هو صورة الشيء وهويته ـ ما لم يکن جسماً عنصرياً بدنياً مادياً کما هو عليه في الدنيا ، وکيفما کان فإن صدرالمتألهين لم يکن له رأي واحد في المسألة ، إلاّ إذا قلنا إن مراده هو ما دوّنه في آخر حياته ، وعندئذ يکون مراده هو ما جاء في کتاب المظاهر الإلهية ، ولکن يبقى شيء وهو هل ما جاء به من الأصول والمقدمات يکون دليلاً عقلياً على المعاد الجسماني أم لا ؟

خلاصة الکلام

إن مسألة المعاد الجسماني بتلک الکيفية المطروحة في القرآن الکريم التي بلغت إلى درجة لا تقبل التأويل ، حتى من قبل صدرالمتألهين الذي انتهج نهجاً خاصاً في بحثها ، الذي کان الظاهر منه خلاف ما طرحه القرآن الکريم ، فقال في ذلک : ( فعلم مما ذکر أنّ وجود الجنّة والنار ، وسائر أحوال الآخرة ، على الوجه الذي يفهمه الجمهور والعوام ، ويصل إليه إفهام الأنام ، حق مطابق للواقع ، يجب الاعتقاد به


[١] الأسفار ، ج ٩ ، ص ١٩٧.

نام کتاب : المعاد الجسماني نویسنده : الساعدي، شاكر عطية    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست