responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعاد الجسماني نویسنده : الساعدي، شاكر عطية    جلد : 1  صفحه : 208

ويجيبنا عن ذلک الأستاذ الشيخ جوادي آملي : ( إنّ الحکمة المتعالية وجدت کمالها في الجمع بين الأدلة : البرهان والعرفان والقرآن ، وإنه لا يوجد أي اختلاف بينها ، وإنما هي في توافق وانسجام تام ، نعم في مقام المقايسة الداخلية بين هذه الطرق الثلاث ، فإن المحورية الأصلية هي للقرآن ، والآخران يدوران حوله ، لا ينفکان عنه ). [١]

وقد يعترض علينا في هذا الجواب ، بأن الشيخ جوادي آملي هو أحد أتباع هذه المدرسة ، وطبيعي في التابع بأن يدافع عن مدرسته وعن منهجها ومؤسسيها ، فإن کان هناک دليل وشاهد موجود فليکن من مؤسسها ومبتکرها ، وفي جوابه نقول : نعم يوجد الدليل والصريح منه ; وهو ما جاء في کتابه العرشية حيث قال فيه : ( ختم ووصية ، يقول هذا العبد الذليل : إني أستعيذ بالله ربي الجليل في جميع أقوالي وأفعالي ومعتقداتي ومصنفاني من کل ما يقدح في صحة متابعة الشريعة التي أتانا بها سيد المرسلين وخاتم النبيين ) عليه وآله أفضل صلوات المصلين ( أو يشعر بوهن بالعزيمة والدين أو ضعف في التمسک بحبله المتين ؛ لأني أعلم يقينا أنه لا يمکن لأحد أن يعبد الله ـ کما هو أهله ومستحقه ـ إلا بتوسط من له الاسم الأعظم ، وهو الإنسان الکامل المکمل خليفة الله بالخلافة الکبرى في عالمي الملک والملکوت الأسفل والأعلى ونشأتي الأخرى والأولى ) ، [٢] وقال في موضع من کتابه الأسفار الأربعة : ( ... فلنذکر أدلة سمعية لهذا المطلب حتى يعلم أن الشرع والعقل متطابقان في هذه المسألة کما في سائر الحکميات ، وحاشا الشريعة الحقة البيضاء أن تکون أحکامها مصادمة للمعارف اليقينية الضرورية ، وتباً لفلسفة تکون قوانينها غير مطابقة للکتاب والسنة ). [٣]


[١] جوادي آملي ، رحيق مختوم ( شرح الحکمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة ) ، القسم الأول من مج ١ ج١ ، ص ١٧.

[٢] محمد بن ابراهيم الشيرازي ، العرشية ، ص ٢٨٥.

[٣] صدرالدين الشيرازي ، الحکمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة ، ج ٨ ، ص ٣٠٣.

نام کتاب : المعاد الجسماني نویسنده : الساعدي، شاكر عطية    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست