responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعاد الجسماني نویسنده : الساعدي، شاكر عطية    جلد : 1  صفحه : 163

التشخص من حيث الأعضاء والأشکال والهيئات والتخاطيط أو لا ؟ والظاهر لم يشترط فيها هذا ؛ إذ أنه لم يشترط هذا أحد ، بل مآل کلامهم إلى أن بدن المعاد غير البدن الأول بحسب التشخص ، مع أنه عينه ، بناءً على ما دل عليه بعض الأحاديث المروية ، من کون أهل الجنة ، وکون ضرس الکافر مثل جبل أُحد « جرداً مرداً » ، [١] وکذا بقوله : ( كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا ) ، [٢] وقوله أيضاً : ( أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَىٰ وَهُوَ الخَلاَّقُ الْعَلِيمُ ). [٣]

وقالوا : ( العبرة في ذلک بالإدراک وإنما هو للروح ولو بواسطة الآلات ، وهو باق بعينه ، ولهذا يقال للشخص من الصبا إلى الشيخوخة إنه هو بعينه وإن تبدلت الصورة الهيئات ، بل کثير من الأعضاء والآلات ، ولا يقال لمن جنى في الشباب فعوقب في المشيب ، أنه عقاب لغير الجاني ). [٤]

٧. وهو لجماعة النصارى والتناسخية : [٥] وهم أيضا يذهبون إلى القول بالمعادين ، مع فرق بينهم وبين جماعة المسلمين ، لأنهم ينظرون للنفوس بأنها قديمة ، وأنه کلما حصل لها الموت عادت في أبدان هذه الدنيا ، وليس لها معاد أخروي.

٨. وهو المنقول عن جالينوس : [٦] وقد نقل عنه التوقف في هذه المسألة ، بناءً على تردده في أمر النفس ، أنها هل هي المزاج فيفني بالموت فلا يعاد ، أم هي جوهر مجرد باق بعد الموت ليکون لها المعاد ؟

٩. مختار الخواجة نصير الدين الطوسي : وقد اختار من هذه الأقوال ، القول بکون النفس جوهراً مجرداً باق لا يفسد بفساد البدن الإنساني مؤلفاً


[١] الکليني ، الکافي ، ج ٨ ، ص ١٠٤ ؛ ابن بطريق الأسدي ، العمدة ، ص ٤٠٦ ؛ المفيد ، الأمالي ، ص ١٩٩ ؛ محمد بن عيسى الترمذي ، سنن الترمذي ، ج ٤ ، ص ٨٨ ؛ وغيرها.

[٢] النساء ، ٥٦.

[٣] يس ، ٨١.

[٤] المبدأ والمعاد ، ص ٤٦٦.

[٥] المصدر السابق ، ص ٤٦٥.

[٦] المصدر السابق ، ص ٤٦٤.

نام کتاب : المعاد الجسماني نویسنده : الساعدي، شاكر عطية    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست