الهي فإذ قد تغمدتني [١] بسترك فلم تفضحني ، وتانيتني [٢] بكرمك فلم تعاجلني ، وحلمت عني بتفضلك فلم تغير نعمتك علي ، ولم تكدر معروفك عندي ، فارحم طول تضرعي ، وشدة مسكنتي [٣] ، وسوء موقفي.
اللهم صل على محمد واله ، وقني من المعاصي ، واستعملني بالطاعة ، وارزقني حسن الإنابة ، وطهرني بالتوبة ، وأيدني بالعصمة ، واستصلحني بالعافية ، وأذقني حلاوة المغفرة ، واجعلني طليق عفوك وعتيق رحمتك ، واكتب لي أمانا من سخطك ، وبشرني بذلك في العاجل دون الاجل ، بشرى أعرفها ، وعرفني فيه علامة أتبينها.
ان ذلك لا يضيق عليك في وسعك ، ولا يتكأدك [٤] في قدرتك ، ولا يتصعدك [٥] في أناتك ، ولا يؤودك [٦] في جزيل هباتك التي دلت عليه آياتك ، انك تفعل ما تشاء ، وتحكم ما تريد ، انك على كل شئ قدير [٧].
[١] تغمدتني : غمرتني. [٢] تأنيتني : أمهلتني. [٣] مسكنتي : خضوعي وذلي. [٤] يتكأدك : يشق عليك. [٥] يتصعدك : يشتد عليك. [٦] يؤودك : يثقل عليك. [٧] رواه في الصحيفة السجادية الدعاء ١٦٦ ، عنها البلد الأمين : ٤٥١ ، ذكره الشهيد في مزاره : ٢٢٧ ، عنه البحار ١٠٠ : ٤٠٨.
لا يوجد من ( هيبتك ) إلى آخر الدعاء في النسخة ، أضفناه من الصحيفة.