فهنا جاء السيّد المصنّف بهذا الشعر شاهدا على معنى الاستكفاء ، أي نحسن الاستكفاء إذا استكفيتنا ، وهذا التفسير لهذه اللقطة لعلّه متعيّن في هذا البيت ، لأنّ عجزه يدلّ على ذلك « ودفاعا عنك بالأيدي الكبار » ، فإنّ البيت يراد منه الاستنصار والدفاع ، فلذلك استشهد به السيّد المصنّف على هذا المعنى ، وعدل عمّا فعله بعضهم من الاستشهاد بهذا البيت على معنى الاستعطاء ، وفسّروا « الايدي الكبار » بالمنن والعطايا.
ففي لسان العرب : واستهنأ الرجل : استعطاه. وانشد ثعلب :
نحسن الهنء إذا استهنأتنا
و دفاعا عنك بالأيدي الكبار
يعني بالأيدي الكبار المنن.
وفي القاموس والتاج ( واستهنأ ) الرجل ( : استنصر ) أي طلب منه النصر ، نقله الصاغاني ( و ) استهنأه أيضا ( استعطى ) أي طلب منه العطاء ، انشد ثعلب : نحسن الهنء ... الخ.
وفي الافعال للسرقسطي : هنأتُ الرجل ... أعطيته ، وأنشد أبو عثمان لعدي بن زيد :