responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطّراز الأوّل نویسنده : ابن معصوم المدني    جلد : 0  صفحه : 244

ك ـ دقته في اقتناص المعاني وحسن فصله لها.

ومما لوحظ في منهج السيّد المصنّف في تدوين طرازه الأول هو دقته في اقتاص المعاني اللغوية ، وتقريره للمعاني وفق ما ورد من استعمالات العرب ، وإن لم ينصّ اللغويون على ذلك ، أو نصّوا على غيره.

* ففي مادة « جمأ » قال : « وبعير مجمأ ـ كمصعب ـ إذا كانت أسنانه داخلة ؛ قال :

إلى مجمآت الهام صعر خدودها

[ معرّقة الإلحى سباط المشافر ]

والذي قاله الصاغاني في العباب هو : والإجماء : أن تكون غرّة الفرس أسيلة داخلة ؛ وفرس مُجمَأ الغرّة ، قال :

إلى مجمَآت الهام صعر خدودها

معرّقة الإلحى سباط المشافر

ونقل مثله في هامش بعض نسخ التكملة.

وقال الزبيدي شارحا عبارة القاموس : ( وفرس أجمأ ومجمأ : أسيلة الغرّة ) داخلتها ( والاسم الإجماء ) قال :

إلى مجمآت الهام صعر خذودها

معرّفة الإلحى سباط المشافر

والسيّد المصنّف كان قد ذكر من قبل أن الإجماء هو إسالة غرة الفرس ، فهي مجمئ كمحسن ، وأجماء كحمراء : أسيلتها.

وقد شرح هنا هذا البيت الشعري واقتضى معنى « مجمأ » وصفا للناقة لا للفرس ، لأنّ البيت ظاهر في إرادة وصف شدّة تحمّل هذه البعران للسير والتعب ، خصوصا وانّ المشافر مختصة بالبعير ، وتقابلها الجحفلة للفرس ، وإن كانت المشافر قد تستعمل للفرس مستعارة من استعمالها للابل ، ويؤيد فهم السيّد المصنّف أيضا ،

نام کتاب : الطّراز الأوّل نویسنده : ابن معصوم المدني    جلد : 0  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست