نام کتاب : الطّراز الأوّل نویسنده : ابن معصوم المدني جلد : 0 صفحه : 231
عنها في الجميع.
هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى ، سنقف على تصريحهم تبعا لأبي زيد بأنّ « جرائئ » باجتماع الهمزتين من الأصول المرفوضة وغير المأخوذ بها ، لكنّ السيّد المصنّف لا يأبه بذلك بعد ورود السماع به ، فينقل هذا الجمع مصرّحا أنّه بهمزتين مطابقا لأصل المفرد. وإليك بعض كلماتهم.
ففي نوادر أبي زيد قال في البيت الذي تصاد فيه السباع : الجرّيئة مهموزة ... وجماعها الجرائي بهمزتين مخففتين ، قال أبو حاتم : واجتماع الهمزتين غير مأخوذ به ولا مفلح. والجرّيئة أيضا قانصة الطير [١].
وفي التهذيب ، قال : أبو عبيد عن الفراء : يقال : ألقه في جريّتك [٢] ، وهي الحوصلة. أبو زيد : هي القريّة والجريّة [٣] النوطة لحوصلة الطائر ؛ هكذا رواه ثعلب عن ابن نجدة عنه بغير همز ، وأما ابن هاني فانه روى لابي زيد الجرّئة [٤] بالهمز [٥].
وفي لسان العرب : الجرّيّة والجرّيئة : الحلقوم. والجرّيئة ممدود : القانصة [٦] ، التهذيب : أبو زيد : هي الفرّيّة والجرّيّة والنّوطة لحوصلة الطائر ؛ هكذا رواه ثعلب عن ابن نجدة بغير همز ؛ وأمّا ابن هانئ فإنّه قال : الجرّيئة مهموز ؛ لأبي زيد ، والجريئة مثال خطيئة : بيت يبنى من حجارة ويجعل على بابه حجر يكون أعلى الباب ، ويجعلون لحمة السّبع في مؤخّر البيت ، فإذا دخل السبع فتناول اللحمة